منظمة دولية تُحذر من نفاد مخزون الدقيق في فلسطين خلال ثلاثة أسابيع

رام الله- مصدر الإخبارية
حذرت منظمة “أوكسفام” الدولية، من أن احتياطات دقيق القمح قد تنفد في ثلاث أسابيع في الأراضي الفلسطينية، بسبب الأزمة في أوكرانيا.
وذكر شين ستيفنسون مدير منظمة أوكسفام في الأراضي الفلسطينية أن ” الأسر الفلسطينية تلقت ضربة مؤلمة بعد ارتفاع أسعار الغذاء في العالم، والكثير من الأسر تكافح لتأمين الاحتياجات الأساسية لأفرادها، موضحًا أن الاعتماد على الواردات إضافة إلى القيود التي يفرضها عنف المستوطنين والاستيلاء على الأراضي يؤدي الى تفاقم أزمة الغذاء”.
وتابع: “يتعين على السلطة الوطنية الفلسطينية استيراد أكثر من 95% من القمح ولكنها لا تمتلك بنى تحتية لتخزين القمح، لذا تعتمد على القطاع الفلسطيني الخاص وعلى البنى التحتية الإسرائيلية بدورها، تستورد إسرائيل أكثر من نصف حبوبها من أوكرانيا”.
وحسب تقديرات منظمة الغذاء العالمية، أدت أزمة أوكرانيا إلى رفع أسعار الحبوب في الأراضي الفلسطينية، فقد ارتفع سعر دقيق القمح 23.6% بينما ارتفع سعر زيت الذرة بمقدار 26.3% وارتفع سعر العدس 17.6% وارتفع سعر ملح المائدة الى 30% مما أدى إلى تدمير القدرات الشرائية للفلسطينيين.
وتشتري معظم الأسر في غزة المواد الغذائية بالدين، ومعظم هذه الأسر تأكل طعامًا بجودة أقل وكميات أقل علاوة على ذلك، تقلل العائلات الفلسطينية من شراء الطعام الأكثر تكلفة مثل الفاكهة واللحم والدجاج المهمة لنظام غذائي صحي.
وأدى ارتفاع أسعار العلف بحوالي 60% في فلسطين الى إضافة أعباء جديدة على مربي الماشية الفلسطينيين الذين يواجهون تحديات عدة مثل امراض المواشي وازدياد وتيرة الاعتداءات من المستوطنين على الأراضي الرعوية الفلسطينية وما يتبعها من ترحيل قسري بسبب سياسات الضم والتوسع الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال عباس ملحم، رئيس اتحاد المزارعين الفلسطينيين: “ان قطاع المواشي يلفظ أنفاسه الأخيرة زانه بحاجة الى الدعم قبل أن ينهار تمام، لقد طلبنا من رئيس الوزراء الفلسطيني التحرك بصورة عاجلة لإنقاذ القطاع”.
وأضاف: “المزارعين في مناطق (ج) يواجهون اعتداءات يومية من المستوطنين لإجبارهم على ترك أراضيهم. في ظل هذه التحديات، ومع وارتفاع أسعار العلف الكبير يتعين على السلطة الفلسطينية دعم قطاع تربية المواشي بصورة عاجلة لإنقاذه”.
وتابع: “تشكل مناطق (ج) ما مجموعة 60% من أراضي الضفة الغربية وهي أراضي تقع تحت السيطرة الأمنية والمدنية حسب اتفاقيات أوسلو، مبيناً أن أراضي (ج) حيوية لتماسك الضفة الغربية وتحتوي على الأراضي الخصبة والزراعية وقادرة على احتضان الاستثمارات الزراعية الفلسطينية وتقليص اعتماد الفلسطينيين على الواردات لكن السلطات الإسرائيلية رفضت ما مجموعه 99% من الطلبات الفلسطينية لتطوير مناطق (ج)”.
بدروه، قال مازن سنقرط المدير الإقليمي لاتحاد الصناعات الغذائية العربية إن: “فلسطين لا يمكنها الاعتماد على الأغذية في إسرائيل في أوقات الأزمات، ويستطيع الفلسطينيين ان يجلبوا قضية مناطق (ج) الى الواجهة الدولية مرة أخرى ليمكن الفلسطينيون من استخدام أراضيهم لزراعة القمح وبناء اكتفاء ذاتي”.
ودعت مؤسسة أوكسفام المجتمع الدولي الى تبني موقف اقتصادي ودبلوماسي مشترك ومنسق بشكل عاجل لتحدي سياسات “دولة” الاحتلال التقييدية ويسمح للفلسطينيين بالاستثمار في انتاج الغذاء المحلي وتطوير بنيته التحتية. تؤمن منظمة أوكسفام ان المجتمع الدولي لا يجب أن ينسى مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتأثر بسياسات إسرائيل التوسعية.
اقرأ/ي أيضًا: مطاحن السلام لمصدر: استئناف توريد القمح من الاحتلال لقطاع غزة