تفاصيل جديدة حول عملية تل أبيب.. المنفذ كرر سيناريو عملية 2016

الداخل المحتل – مصدر الإخبارية 

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، اليوم الجمعة، عن ما قالت إنه “التفاصيل الكاملة لعملية تل أبيب”، التي نُفذت أمس الخميس على يد الشهيد رعد حازم من مخيم جنين شمال الضفة المحتلة.

وذكرت الصحيفة العبرية أن رعد كان يعرف المكان جيداً، إذ اطلق النار على نادي ليلي “ايكأه” في شارع ديزنغوف وسط تل أبيب، وانسحب بعدها إلى طريق ثانوي بين بنايات فحاول استهداف مستوطن لكنه أخطأه.

واشارت إلى أنه واصل انسحابه مشياً على الأقدام تجاه يافا القديمة التي تبعد حوالي 5 كيلو مترات عن مكان العملية.

وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن معلومات استخبارية وردتها حوالي الساعة الخامسة فجراً بشأن “شخص يشتبه به قرب مسجد يافا، غذ حضرت قوة خاصة من الشاباك إلى المكان فأطلق الشهيد النار باتجاهها ودار اشتباك في المكان ارتقى رعد بنهايته”.

وادعت دوائر أمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي أن الشهيد حازم حاول تقليد عملية الشهيد نشأت ملحم التي وقعت عام 2016، والذي قتل إسرائيليين بنادي ليلي في تل أبيب بذات الشارع واختبأ بعدها قرب إحدى مساجد يافا.

أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت تعليمات بفحص محيط منفذ عملية ديزنغوف وسط تل أبيب، التي وقعت أمس الخميس، تحسباً من تواجد أشحاص آخرين ساعدوه في تنفيذ العملية.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه وبتوجيهات من المستوى السياسي تقرر إغلاق حاجز الجلمة، قرب جنين، وزيادة انتشار قوات الجيش في المنطقة، وفتح الحاجز وفق تقديرات الوضع الأمني.

وذكرت القناة (12) العبرية أن طلبات الحصول على مساعدة نفسية من المستوطنين ارتفع عشرات الأضعاف خلال الأسبوعين الماضيين بعد عملية بئر السبع وعملية تل أبيب يوم أمس.

وفي السياق، أطلق مسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي سيل من التهديدات، رافعين حالة التأهب إلى أقصى درجة، في أعقاب عملية “ديزنغوف” التي وقعت في قلب “تل أبيب”، وأسفرت عن قتلى ومصابين، واستشهد منفذها.

وقال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، في بيان: إنه “نتخذ أقصى درجات التأهب، في تل أبيب وفي كل أنحاء البلاد، تحسباً من وقوع أحداث أخرى وتنفيذ عمليات تحاكي هذه العملية. حربنا على الإرهاب القاتل طويلة وصعبة ولكن سننتصر فيها”. وأضاف “أهنئ الأجهزة الأمنية” على قتل المنفذ.

من جانبه، قال وزير الخارجية، يائير لبيد، “سنحارب الإرهاب سوية، وسنوجّه ضربات للمخربين في أي مكان يختبئون فيه، وسنعثر على مرسليهم والمتعاونين معهم في أي مكان ولن نرتاح حتى يعود الهدوء إلى الشوارع”.

وأضاف لبيد أن “الإرهاب القاتل ضرب الليلة الماضية في قلب مدينة تل أبيب. وقُتل شبان إسرائيليون لم يسيئوا لأحد فقط لكونهم إسرائيليين”.

وادعى أن “هذا الإرهاب هو ثمرة سامة من التحريض المتواصل من جانب منظمات إرهابية تحركها أيديولوجية الكراهية. وسنحارب الإرهاب دون هوادة”.

بدوره عقّب وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، على عملية ديزنغوف عبر تغريدة على تويتر، قائلاً إنها “انتهت ولم تكتمل. قبضنا على المخرب. وسنوسع عملياتنا ضد موجة الإرهاب بالهجوم والدفاع والمخابرات. وسيكون الثمن الذي سنجبيه من منفذي العمليات ومرسليهم باهظا. وسنستمر في العمل في أي مكان تكون فيه حاجة إلى ذلك”.

وأشار المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، يعقوب شبتاي، إلى أنه “بعد ساعات طويلة من أنشطة الشرطة الإسرائيلية والشاباك والجيش الإسرائيلي، نجحنا هذا الصباح بتعاون عملياتي ومخابراتي في إغلاق الدائرة وتصفية المخرب بتبادل إطلاق نار”.

وأضاف شبتاي أن “أجهزة الأمن تواصل الانتشار بأقصى درجة في جميع المناطق والألوية، وبضمن ذلك حراسة صلوات يوم الجمعة الأولى من رمضان”.

وزعمت وسائل إعلام عبرية صباح اليوم الجمعة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باغتيال منفذ عملية “تل أبيب” مساء الخميس.

وبحسب القناة 13 العبرية، قامت قوة خاصة بجيش الاحتلال باغتيال منفذ عملية “تل أبيب” فجر اليوم في مدينة يافا، وهو فلسطيني من شمال الضفة.

وقالت مصادر محلية إن الشهيد هو رعد فتحي حازم (29 عاماً) من سكان مخيم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكانت وسائل إعلام عبرية أعلنت مقتل اثنين وإصابة 12 آخرين بينهم اثنين بجراح بالغة الخطورة في عملية إطلاق نار بعدة مناطق في “تل أبيب”.

اقرأ/ي أيضاً: عملية ديزنغوف تدفع الاحتلال لإصدار قرارت احترازية جديدة