الشرطة الإسرائيلية تبعث رسالة لغانتس.. ما فحواها؟

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

كشفت وسائل الاعلام العبرية، عن فحوى رسالة بعثتها الشرطة الإسرائيلية مساء الثلاثاء لوزير الجيش بيني غانتس.

وأشار الاعلام العبري، إلى أن الجيش أوصى خلال رسالته الوزير غانتس، بعدم السماح بتسليم جثامين منفذي العمليات الخمس التي وقعت في بئر السبع والخضيرة وبني براك والقدس.

بدورهم برر مسؤولون أمنيون إسرائيليون موقفهم المُعارض لتسليم الجثث لدفنها بالقول: إن “هناك تخوف من تحول جنازات القتلى لأرض خصبة لانطلاق مزيد من العمليات المماثلة”.

وعلى النقيض تمامًا أوصى جهاز الأمن العام-الشاباك والجيش “غانتس” بإعادة جثامين منفذي العمليات إلى ذويهم لموارة الثرى، للتخفيف مِن حِدة الاحتقان الحاصل في مُدن وقُرى وبلدات الضفة الغربية.

من جانبه قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة (حماس): إن “المقاومة في الضفة الغربية فاجأت الاحتلال الإسرائيلي بالعمليات النوعية، متوقعًا تصاعدها وزيادتها خلال شهر رمضان المبارك”.

وأكد بدران خلال تصريحاتٍ له تابعتها شبكة مصدر الاخبارية، أن الاحتلال بات يعيش حالة من الارتباك، كونه لم يتوقع هذه الحالة من المقاومة.

ورجّح بدران، ذهاب الأمور إلى مزيد من المقاومة والاشتباك مع الاحتلال خلال الشهر الفضيل.

ولفت إلى أن الاحتلال سيتفاجئ في كل مرة من المقاومة التي يُبديها شعبنا الفلسطيني، وخاصة في محافظات الضفة الغربية.

واعتبر القيادي “بدران” وحدة الموقف الوطني لدى فصائل المقاومة في جنين كافة، أحد أهم عناصر القوة في المدينة، ما يجعل الإنجاز أكثراً وضوحًا.

يُذكر أن مركز معلومات فلسطين “معطى”، أكد تصاعد وتيرة العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة والقدس والداخل المحتل خلال شهر مارس/ أذار الماضي، بحصيلةٍ هي الأعلى منذ عام 2017.

حيث بلغ مجموع العمليات المرصودة خلال شهر مارس821 عملاً مقاوماً، في حين لم تشهد الضفة والداخل المحتل هذا العدد من القتلى الإسرائيليين خلال شهر منذ العام المذكور. وفق التقرير.

ووثق “معطى” استشهاد 20 فلسطينياً، ومقتل 12 إسرائيلياً وإصابة 64 آخرين في عمليات للمقاومة شهدتها مُدن وقُرى الضفة الغربية خلال الأيام الماضية.

وتشهد مُدن الضفة الغربية المحتلة، توترًا متصاعدًا بين المقاومين وقوات الإحتلال، خاصة بعد الاعلان عن اغتيال القوات الخاصة الإسرائيلية لثلاثةٍ من مقاومي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وهم صائب عباهرة (30 عامًا) وخليل طوالبة (24 عامًا) من محافظة جنين، وسيف أبو لبدة (25 عامًا) من محافظة طولكرم.