قوات الاحتلال تستهدف الأراضي الزراعية جنوب قطاع غزة

خان يونس – مصدر الاخبارية
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، صوب أراضي المزارعين جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار وقنابل الغاز صوب الأراضي الزراعية شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وأكد شهود العيان، أن إطلاق لم يُسفر عن وقوع مصابين في صفوف المزارعين، عدا أضرار مادية لحقت بالأراضي الزراعية المُستهدفة.
وعادةً ما تشهد الحدود الشرقية لقطاع غزة، اطلاق نار مُكثف مِن قِبل قوات الاحتلال المتمركزة، بهدف إرغام المزارعين على ترك أراضيهم ما يتسبب بخسائر فادحة للمواطنين.
كما تقوم طائرات الاحتلال بين الحِين والأخر برش مزروعات المواطنين بالمواد السامة، ما يتسبب بتلفها وتكبيد أصحابها خسائر مادية تُقدر بعشرات الألاف من الشواقل.
وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أشارت إلى أن “قيام طائرات الاحتلال الإسرائيلية برش الأراضي والحقول الزراعية بمبيدات حشرية سامة شرق قطاع غزة، يُمثل جريمة إسرائيلية غير مبررة تُعبر عن عدوانية الاحتلال على الإنسان والأرض الفلسطينية، وانتهاكه للقانون الدولي الإنساني والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية”.
وأضافت الديمقراطية خلال بيان صحفي لها وصل مصدر الاخبارية نسخة عنه: أن “حكومة الاحتلال تستغل الأزمة الروسية الأوكرانية وازدواجية المعايير الدولية لتتصرف كدولة مارقة فوق القانون الدولي والإنساني، وتواصل عدوانها وجرائم القتل والاعتقال والمطاردة والحصار وتدمير الأرض والاقتصاد الوطني وتكبيد المزارعين والصيادين خسائر كبيرة”.
وطالبت الجبهة الديمقراطية، منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» بإدانة تلك الجريمة النكراء، لأن تكرارها بات يُهدد الأمن الغذائي في قطاع غزة الذي يُعاني أكثر من 80% من سكانه من انعدام أمنهم الغذائي، في حين تشح المواد الأساسية والمحاصيل الزراعية لصعوبة توريدها جرّاء الأزمة الروسية الأوكرانية.
ودعت “الجبهة” منظمة «الفاو» ومنظمة الصحة العالمية والجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية بالإطلاع عن الآثار الكارثية الناجمة عن رش الاحتلال للأراضي والحقول الزراعية بالمبيدات الكيميائية وتجريفها ومطاردة المزارعين والصيادين في حقولهم ومراكب صيدهم، وتوفير الحماية الدولية لهم.
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، انحيازها وتضامنها مع المزارعين والصيادين المتضررين من عدوان الاحتلال وجرائمه المتواصلة، داعية وزارة الزراعة الفلسطينية للوقوف أمام مسؤولياتها في تعويض المزارعين والصيادين المتضررين وتقديم المساعدات العاجلة لهم.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي، تذرعت بقيامها برش الأراضي الزراعية بالمبيدات الحشرية، بدواعٍ أمنية للقضاء على الأعشاب البرية الحاجبة للرؤية على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة المُحاصر اسرائيليًا منذ 16 عامًا.
يُذكر أن صحيفة “هآرتس” العبرية، نشرت تقريراً حول استخدام الاحتلال مبيدات ذات تأثيرات خطيرة على طول السياج الأمني شرق القطاع، بهدف منع النباتات من النمو وإبقاء المنطقة فارغة ليتسنى لقوات الجيش مراقبتها ومتابعتها بالشكل الاستخباري المطلوب، لافتةً إلى أن اسرائيل تستخدم مبيد الغليفوسات في رش الأراضي الزراعية للمواطنين.
أقرأ أيضًا: الاحتلال يعترف بجريمة رش المبيدات السامة على الأراضي الزراعية شرق غزة