الاحتلال يُسلّم نائب مدير أوقاف القدس قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى
القدس المحتلة – مصدر الاخبارية
سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس فضيلة الشيخ ناجح بكيرات، قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد شهود عيان، بأن سلطات الاحتلال استدعت الشيخ بكيرات صباح اليوم، وسلمته قرارا بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يُبعد فيها الاحتلال الشيخ بكيرات عن الأقصى، حيث أُبعد عشرات المرات ولمدد متفاوتة، بحُجج واهية تهدف للتضييق على المقدسيين وتقييد تنقلهم خلال الشهر الفضيل.
جدير بالذكر أن الدكتور ناجح بكيرات يشغل منصب نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ورئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث.
وخلال شهر نوفمبر للعام 2020، منعت شرطة الاحتلال الشيخ بكيرات من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر، ومنذ عام 2001 تم منعه 23 مرة واحتجز 13 مرة للتحقيق معه.
وكان الشيخ بكيرات قال في تصريحاتٍ له تناقلتها وسائل الاعلام خلال شهر مارس/أذار الماضي: إن “الاحتلال الإسرائيلي يخنق البلدة القديمة في القدس ويُحاول عزلها والمسجد الأقصى عن محيطهما الفلسطيني”.
وأضاف: “القدس تعيش صراعات متعددة ومختلفة، أخطرها وأكثرها سخونة حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة، مؤكدًا أن هناك خنق للبلدة القديمة ومحاولة لعزلها وعزل المسجد الأقصى عن محيطهما الفلسطيني”.
وأشار بكيرات إلى أن ما يجري في الشيخ جراح هو عملية توزيع أدوار لإظهار المعركة على أنها بين المستوطنين والفلسطينيين الذين يسكنون الحي، وإظهار الشرطة على أنها تقوم بفك الاشتباك، علمًا بأنها تحمي المستوطنين وتُبرر اعتداءاتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم”.
ولفت رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث، إلى وجود محاولة لصناعة قيادات متطرفة جديدة تحاول إرسال رسائل إلى الجمهور الإسرائيلي الذي أصبح 75% منه أكثر تطرفًا، مفادها أننا أصبحنا في مرحلة خطيرة جدا صارت صناعة السياسة الاحتلالية فيها بيد يمين اليمين المتطرف، وما يجري من أحداث تدل على محاولة لسرقة العاصمة بشكل كامل”.
وتشهد مدينة القدس المحتلة، أوضاعًا متوترًا مِن قِبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، التي تتعمد تصعيد المواجهة بين قوات الاحتلال والشبان المقدسيين بالاعتداء عليهم ومنعهم من دخول المسجد الأقصى المبارك.
أقرأ أيضًا: سلطات الاحتلال تُبعد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى