دبابش لمصدر: النار التي ستشتعل نتيجة ممارسات الاحتلال ستحرقه وحده

تعقيبًا على منع الاحتلال أهالي أسرى حماس من الزيارة

خاص مصدر الاخبارية – أسعد البيروتي

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، استئناف زيارات أهالي أسرى محافظات قطاع غزة باستثناء أسرى حركة حماس ما أثار ردود فعلٍ غاضبة في الشارع الفلسطيني.

بدوره قال منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية زكي دبابش: إن “القرار الذي اتخذته دولة الاحتلال هو قرارٌ مُجحف، حيث تمنع السلطات الإسرائيلية منذ إبرام صفقة وفاء الأحرار – جلعاد شاليط – زيارة أهالي أسرى حركة حماس داخل معتقلات إدارة مصلحة السجون”.

وأضاف دبابش خلال تصريحاتٍ خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، “القرار الإسرائيلي يُخالف القوانين الدولية كافة، خاصة اتفاقية جينيف الرابعة التي أكدت على حق الأسرى بالزيارات وضرورة تمتعهم بكامل حقوقهم ومنها حقهم في الحياة داخل السجون، إلّا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع الاتفاقات الدولية ولا تُراعي الإنسانية ولا تفهم إلا لغة واحدة وهي القوة”.

وأردف: “الحركة الأسيرة لا تُثنيها إجراءات الاحتلال وكل يوم تُفاجئ الجميع بنصرٍ يتلوه نصر، لافتًا إلى أن الهيئة القيادية العُليا لحركة حماس داخل سجون الاحتلال ناضلت مع الحركة الوطنية الأسيرة لإنتزاع حق الأهالي في زيارة أبنائهم إلّا أن أسرى حماس يُمنعوا من الزيارة حتى يومنا هذا، ما يُعد انتهاكًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وأعرب دبابش عن استنكاره الشديد لقرار الاحتلال بحق أهالي الأسرى، مشيرًا إلى أن لجان الأسرى في القوى الوطنية والاسلامية، اجتمعت اليوم الأحد مع ممثلي منظمة الصليب الأحمر الدولي، وسُلمتهم رسائل عِدة لرفعها للمجتمع الدولي وسلطات الاحتلال، مفادها عدم رضى الكُل الوطني عن قرار الاحتلال الأخير.

وأكد أن القوى الوطنية والإسلامية، ستُواصل نضالها وكفاحها لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى وعائلاتهم، حتى يُردع ويُرغم على احترام حقوق الأسرى، ويرضخ للقانون الدولي الذي أصاغ قرارات حماية المعتقلين خلال فترة الأسر ومنها ضمان زيارة ذويهم لهم.

وتابع: “هذا عدونا ونحن ننتزع حقوقنا منه انتزاعًا مؤكدًا أن أبناء الشعب الفلسطيني سيبقون يدافعون عن حقوقهم الكاملة المعتقلة بحقهم في المقدسات، العودة، الحياة الكريمة، ممارسة الشعائر الدينية، العلاج، وقف الاستيطان، ووقف كافة انتهاكات الاحتلال المُرتكبة بحقهم، مشددًا على أن حالة الصمود لدى شعبنا متينة ولا تهزها رياح القرارات الإسرائيلية المُجحفة وستسمر حتى تحرير الأرض والانسان”.

وحمّل دبابش، الاحتلال مسؤولية التصعيد داخل السجون وفي المنطقة، مؤكدًا: “النار التي ستشتعل نتيجة ممارساته سيحترق وحده فيها”.

من جانبها قالت جمعية واعد للأسرى: ” يُثبت مجددًا ساديته ونازيته وإصراره على بث الفرقة في صفوف الأسرى بعد الانتصار الذي حققته الحركة الأسيرة في معركة الوحدة والحرية والتي جسدت أبهى صور الموقف الوطني الموحد والصَلب داخل السجون”.

وأشارت “واعد” خلال بيان صحفي لها وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، إلى أن الزيارات حق كفلته كافة القوانين الدولية وليس مِنة من هذا الاحتلال المتغطرس الذي ما يزال يصر على حرمان الأمهات والآباء والزوجات والأطفال من حقهم في الزيارة.

ودعت جمعية واعد للأسرى، المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدور أكثر فاعلية لإلغاء هذه العقوبة الجماعية بحق أسرى حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، لافتة إلى ضرورة أن يكون استئناف برنامج الزيارات للأسرى بعيدًا عن المعيقات والمنغصات التي يتعرض لها الأهالي خلال الزيارة.

أقرأ أيضًا: الفصائل الفلسطينية تُبارك انتصار الأسرى على إدارة مصلحة سجون الاحتلال