فلسطيننا.. تطبيق يكشف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ويُؤكّد حق العودة

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

يحاول الفلسطينيون تطويع وسائل التقنية الحديثة بما يخدم قضيتهم وينقل معاناتهم تحت الاحتلال الإسرائيلي، عبر تطبيق يحمل اسم “فلسطيننا”، لإيصال الرواية الصحيحة ما قبل وبعد النكبة.

ويسلط تطبيق “فلسطيننا” الضوء على المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وقطاع غزة.

فكرة تطبيق فلسطيننا

بدأ الشاب الفلسطيني إيثار شروف في برمجة تطبيقه الإلكتروني الذي يضم 12 زاوية متخصصة في القضايا الفلسطينية الوطنية، أبرزها “النكبة، القرى المزالة، المجازر الإسرائيلية، المسجد الأقصى، المخيمات، الأسرى” وزاويا أخرى.

إيثار الشروف من قرية نوبا بمدينة الخليل مبرمج فلسطيني يقول لـ”شبكة مصدر الإخبارية“، إنّه عانى في طفولته كبقية أبناء الشعب الفلسطيني ظلم الاحتلال باعتقال والده وأقاربه، واقتحام منزلهم وتفتيشهم في شكل مستمر، حيث أنّ والده في آخر عملية اعتقال تعرض لضرب شديد أمام ناظريه ولم يقوى على فعل شيء، ما أدى لإصابته بنوبات إغماء رافقته حتى توفاه الله؛ بسبب عدم قدرة الدم على الوصول إلى الدماغ بشكل سليم.

ويشير إلى أن الموقع والتطبيق يرفعان شعار “العودة حق يأبى النسيان”، ويحاول من خلالهما إيصال رسالة بأن العودة حق لن يتساقط مع مرور الزمان، فكل فلسطيني خرج بفعل الاحتلال قلبه لا يزال متعلقًا بأرضه ومكان ولادته وولادة أجداده، فالأمل يبقى موجودًا دائمًا مهما طالت السنون.

بجهدٍ شخصي خالص دون دعم أو تمويل من أي جهةٍ، يعمل الشروف من خلال الموقع والتطبيق على نشر معلومات عن إيصال رسالة حول أحقية الفلسطينيين في الأرض، وتكّذيب رواية الاحتلال، بالإضافة إلى إبراز كيف كان أهل فلسطين يعملون بمختلف المجالات من صناعة وطب وزراعة واقتصاد قبل النكبة.

ويتابع أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة شكل دافعاً كبيراً له للإسراع في إطلاق التطبيق، موضحًا أنّ أبرز دوافع إطلاق التطبيق حفظ التاريخ الفلسطيني للأجيال القادمة من جهة، وتذكير العالم بما يرتكبه الاحتلال من مجازر واعتداءات.

الحصول على المعلومات الموثوقة

يعتمد شروف في مصادره بجمع المعلومات على أكبر الموسوعات وأبرز المصادر الرسمية الفلسطينية، حيث أنّه اعتمد على موسوعة الخالدي في تصنيفه للقرى المزالة وحديث النكبة، والتي تعتمد عليها كبرى القنوات العربية.

أما بشأن قضية الأسرى، يُؤكّد أنّه يعتمد على الموقع الرسمي للأسرى عدا عن اعتماده في أخبار الأسرى وغيرها من الوثائق على موقع وكالة الأخبار الفلسطينية الرسمية.

ويُوضح أنّه فتح باب التطوع لأي شخص أو جهة كانت من أجل تعديل أي معلومات قد تكون وردت بالخطأ ضمن التطبيق.

ويبيّن أنّه لا يسعى لتحقيق أي شهرة أو ربح من إطلاق التطبيق، وما يركز عليه تذكير الأجيال القادمة بأبرز مقومات القضية الفلسطينية، وبالأسرى، والشهداء والانتهاكات اليومية.

ومنذ انطلاق صفحة فلسطيننا خلال شهرين وصل عدد المتابعين إلى 37 ألفًا، وكان هناك تفاعل لكن إدارة فيسبوك حذفتها بعد نشرها صورًا للشهيدين “يحيى عياش، ورائد الكرمي”.

أما بالنسبة للموقع فمعدل الزوار إليه يوميًا يقارب 500 زائر، بينما التطبيق بعد إطلاقه بأسبوع وصل عدد مرات التحميل حسب إحصائية جوجل 700 وحسب متجر أبل 200.

ويطمح شروف إلى ترجمة التطبيق إلى لغات أخرى، أو إضافة معلومات ومواضيع جديدة، موضحًا أنّه حاليًا يعمل على إنشاء محتوى بعنوان “أكاذيب إسرائيلية”، في ظل محاولات الاحتلال لسرقة التراث الفلسطيني.