أبو بكر لمصدر: تقدم إيجابي في مباحثات وقف إضراب الأسرى في 25 مارس

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الأربعاء، إن وزير الشؤون المدنية، عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة فتح حسين الشيخ، يخوض مباحثات سرية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن خطوات مصلحة السجون ضد الاسرى الفلسطينيين، والإضراب المفتوح عن الطعام المقرر في 25 آذار (مارس) الجاري.

وأضاف أبو بكر في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن غداً الخميس سيكون حاسماً بشأن المباحثات مع الاحتلال الإسرائيلي، وسيتقرر مصير توجه الأسرى الفلسطينيين للأضراب المفتوح عن الطعام من عدمه.

وأشار أبو بكر، إلى أن هناك تقدماً إيجابياً في المباحثات الجارية مع الاحتلال لوقف التصعيد في السجون، لافتاً إلى أن خطورة الإجراءات الإسرائيلية ضد الأسرى تأتي هذه المرة مع اقتراب دخول شهر رمضان الفضيل، وتخوف الاحتلال من انفجار الأوضاع.

وأكد أبو بكر، أنه لا يمكن بالإجراءات التعسفية التي اتخذتها مصلحة السجون ضد الأسرى، بعد عملية نفق جلبوع في السادس من أيلول (سبتمبر) الماضي.

ومن المقرر أن يخوض أكثر من 1200 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة القادم 25 آذار (مارس) إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً للإجراءات التي فرضت ضدهم بعد عملية نفق الحرية في أيلول (سبتمبر) الماضي.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني، زادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قمعها وتنكيلها بحق الأسرى من خلال تعزيز سياسات العزل الانفرادي، والمحاكمات الداخلية، ووقف التنقلات داخل المعتقلات، وحرمانهم من الزيارات.

وقال مدير عام نادي الأسير عبد الله الزغاري لشبكة مصدر الإخبارية، إن مصلحة السجون صنفت مؤخراً الأسرى الذين تعتبرهم يشكلون خطراً أمنياً، بالممنوعين من البقاء في أي قسم لمدة تزيد عن أربعة أشهر، والزيارات بين الأقسام، وإهمالهم طبياً.

وأضاف أن مصلحة السجون صادرت مؤخراً أدوات المطبخ والطعام من “معالق وسكاكين، وأواني معدنية وفخارية، وكاسات زجاجية”.

وأكد الزغاري أن الحركة الأسيرة ترفض بالمطلق إجراءات وسياسات مصلحة السجون الجديدة، وطالبت مراراً بإعادة الأوضاع لسابق عهدها، واتخذت خطوات تكتيكية منذ أكثر من شهر للتصدي لها، تمثلت بإرجاع وجبات الطعام، والاعتراض على قوانين السجن، وعدم الانصياع للسجانين، لكن الاحتلال لم يستجب لها.

وشدد أن الاحتلال يسعى لإعادة الأوضاع إلى بدايات الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وسلب كامل الحقوق التي جرى تحقيقها من خلال تضحيات ونضالات الأسرى على مدار السنوات الماضية، التي سقط خلالها شهداء وجرحى.

ودعا مدير نادي الأسير، جميع المؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة بضرورة التدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى المخالفة لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.