الحكومة الليبية: الدبيبة لا ينوي تسليم السلطة قبل 2030

وكالات- مصدر الإخبارية
قال المتحدث باسم حكومة الاستقرار الوطني الليبية عثمان عبد الجليل، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إنه لا ينوي تسليم السلطة وأن حكومته مستعدة لجر البلاد إلى الحرب في سبيل ذلك.
وأضاف عبد الجليل، في تصريحات لقناة الوسط الليبية، أنّ ”العام 2030 هو التاريخ الذي يقصده الدبيبة عندما يتحدث عن أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة دستورياً“.
واتهم عبدالجليل، الدبيبة، بمحاولة تعطيل الانتخابات وإشعال فتيل الحرب، فيما أمر رئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا بالتريث والتهدئة.
واعتبر أن السلطة الحالية لديها استعداد للدخول في حروب من أجل الاستمرار في السلطة.
وتابع: ”نحن شاركنا في الحرب ولكن لن يستمر وضع القتال هكذا، لدينا حوالي 5 وزراء شاركوا في الحرب منهم رئيس الحكومة، ولن يكونوا أحرص منا على أن تسير ليبيا إلى السلام، ولن نسمح بحدوث حرب، وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا إلى اليوم ننتظر الدخول إلى طرابلس، وما زلنا نتواصل مع الجميع في الداخل والخارج لأننا نريد تسليم السلطة سلميًا“.
واعتبر عبدالجليل أن الكلام الذي يقوله الدبيبة حول إجرائه الانتخابات، لا أساس له من الصحة في ظل وجود الحكومة الحالية التي عطّلت الانتخابات، مستعرضاً 5 دلائل على ذلك، أولها “ أن الدبيبة بعدما تسللم السلطة في آذار (مارس) الماضي، تواصل مع عدة دول من بينها مصر وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وتركيا وقطر وطلب منها بشكل مباشر تأجيل الانتخابات“.
والاستدلال الثاني وفقاً لعبد الجليل الذي يشغل أيضاً منصب وزير الصحة في حكومة باشاغا، أن ”24 عضوا في ملتقى الحوار السياسي يتبعون حكومة الوحدة طالبوا بتأجيل الانتخابات خلال الحوار على القاعدة الدستورية، ونجحوا في إعاقة إخراج القاعدة الدستورية، فذهبنا إلى البرلمان ولما صدرت القوانين في شهر سبتمبر (أيلول) كانت واضحة في النص على ضرورة ترك المسؤولين مناصبهم قبل الانتخابات بـ3 أشهر“.
وأوضح أن الدبيبة أخلّ بتعهده في جنيف بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية في حال تقلد رئاسة الحكومة.
ورأى عبد الجليل أن الدليل الخامس هو إعلان وزير داخلية حكومة الدبيبة أن الأوضاع الأمنية لا تسمح بإجراء الانتخابات.
وتساءل المتحدث باسم حكومة الاستقرار الوطني: ”كيف يجري الدبيبة انتخابات في شهر حزيران (يونيو) المقبل وهو لا يستطيع التحرك في الشرق ولا في الجنوب ولا في الوسط؟“.
وشدد على أنه ليس لدى الدبيبة “ الرغبة ولا الإمكانية لإجراء الانتخابات في هذا الموعد“.
وعن أسباب التحالف مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قال: “نحن يجب أن نكون واقعيين لأن البلاد مقسمة سياسيًا واجتماعيًا وللمرة الأولى يحدث توافق على الخروج بحل يخرج البلاد من أزمتها، من قبل النواب والدولة، وكذلك الاطراف المتحاربة“.
إقرأ/ي أيضًا: المجلس الأعلى في ليبيا يرفض تعديل الدستور وتغيير السلطة التنفيذية