الأهالي توعّدوا بالتصدي.. لماذا يشكّل المستوطنون ميليشيات مسلحة في النقب؟

أهالي النقب لمصدر: لن يستطيعوا مهاجمتنا لخوفهم منا

خاص – مصدر الإخبارية

في وقت تتواصل فيه الهجمات والانتهاكات الإسرائيلية من تجريف ومخططات تهويد في النقب المحتل، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن تأسيس مجموعة من المستوطنين لـ”ميليشيات مسلحة” تستهدف الفلسطينيين فيه، بعد الهبات الشعبية التي اندلعت في الفترة الأخيرة رفضاً لعمليات تجريف الأراضي لتنفيذ مشاريع استيطانية فيها.

رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب عطية الأعسم أكد أن هذه المجموعة تم تأسيسها منذ فترة، وخاصة بعد اندلاع أحداث أيار (مايو) المنصرم، وتشمل مجموعة من اليهود الذين أنهوا الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، بالتعاوم مع مؤسسات رسمية إسرائيلية.

وأفاد الأعسم في حديث لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أن هذه الجماعات تعمل تحت شعار “حماية النقب من العرب” بحماية وغطاء الشرطة الإسرائيلية، ومن الواضح أن هناك اتفاق بالسكوت والتغطية على اعتداءاتهم.

وتابع: “في ظل أن جميع المستوطنين مسلحين نتوقع اعتداءهم على أهالي النقب والاستفراد بأي فرد منهم يسير بمفرده أو في مكان نائي، ولكن لن تستطيع هذه الجماعات مهاجمة تجمعات الأهالي نظراً لخوفها منهم”.

وأكد أن الأهالي لا يخشون من هذه الجماعات وسيمنعون أي اعتداء، في ظل أن الشرطة لن تقوم بمنعهم رغم أن تشكيل جماعات مسلحة يعد غير قانوني في القانون الإسرائيلي.

واعتبر الأعسم أن هذه الاعتداءات تأتي على غرار الاعتداءات اليومية التي تشهدها مدن الضفة والقدس والتي يغض الاحتلال الطرف عنها.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية كشفت أن “المليشيا المسلحة” التي أطلقت على نفسها “سرية برئيل” من جمع 150 ألف شيكل لشراء عتاد لعناصرها.

وقالت الصحيفة إن هذه السرية تحظى بدعم حزب “عوتصماه يهوديت” الذي يترأسه عضو الكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غفير وبدعم من الشرطة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإنه من المقرر أن يتم الإعلان عن المؤتمر التأسيسي للسرية المسلحة يوم الأحد المقبل، في الوقت الذي لم تعلن الشرطة عن رفض المؤتمر أو اتخاذ أية إجراءات بحق المشاركين فيه بالرغم من امتناعها عن المشاركة فيه.

اقرأ أيضاً: مدن يهودية وعودة لتجريف الأراضي.. هل تعود الأوضاع للانفجار في النقب؟