رحبت القيادة الفلسطينية، الثلاثاء، بـ"إصرار" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية.
وقال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في تدوينة على منصة شركة "إكس": "نرحب بإصرار الرئيس الأمريكي على تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك ضرورة وقف ما تتعرض له الضفة الغربية من اعتداءات وبناء استيطاني، ومحاولات تقويض السلطة، واستمرار احتجاز أموال الشعب الفلسطيني".
وتقوم إسرائيل باقتطاع أجزاء من أموال المقاصة، وهي الضرائب المفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، والتي تجبيها تل أبيب نيابة عن السلطة الفلسطينية. وتعد هذه الأموال المصدر الرئيس للإيرادات العامة، وقد أدى الاحتجاز المتكرر والاقتطاع الجزئي إلى اختلالات مالية حادة أثرت على قدرة الحكومة الفلسطينية على الوفاء بالتزاماتها.
وجاء هذا الموقف الفلسطيني عقب إفادة وسائل إعلام عبرية بأن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته الكشف في 15 يناير/ كانون الثاني 2026 عن خطة لما يعرف بـ"اليوم التالي" في قطاع غزة، والتي تتضمن تشكيل هيئة إشراف دولية لإدارة القطاع، من المرجح أن يرأسها الرئيس الأمريكي شخصياً، في إطار ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وناقش ترامب ونتنياهو، الاثنين، في منتجع "مارالاغو" بولاية فلوريدا، تشكيل كيان مدني حاكم في غزة استعداداً لتولي زمام الأمور من حركة حماس. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو إسرائيل على هذه التصريحات حتى الآن.
ويذكر أن خطة ترامب، التي أعلن عنها في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتضمن 20 بنداً، بينها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وقف إطلاق النار، نزع سلاح حماس، انسحاب إسرائيل من غزة، وتشكيل حكومة تكنوقراط مع نشر قوة استقرار دولية.
وقد دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما تأخرت إسرائيل في الانتقال إلى المرحلة الثانية، متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر بغزة، وسط عمليات البحث الفلسطينية المستمرة عن الجثامين والدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية.