القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن طرحه فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، بعد ضغوط من ائتلافه الحكومي، وعلى رأسها معارضة الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وفق تقارير إسرائيلية مساء الأحد.
وأوضحت القناة الإسرائيلية 12 أن نتنياهو اقترح فتح المعبر خلال اجتماع سياسي-أمني السبت، كاستجابة لطلب من الإدارة الأميركية لتسهيل عودة الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة، إلا أن قادة الأحزاب في حكومته أبدوا معارضة قوية، مشددين على ضرورة تسليم جثة آخر أسير إسرائيلي محتجز في غزة قبل اتخاذ أي خطوة.
ويأتي ذلك فيما وصل نتنياهو والوفد المرافق له إلى فلوريدا مساء الأحد، استعدادًا للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الاثنين، حيث سيركز الاجتماع على جهود المرحلة الثانية من خطة إعادة إعمار غزة، والتوترات مع لبنان وسوريا، وخطط نزع سلاح حماس. وتخشى إسرائيل أن تفرض واشنطن الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق دون ضمانات واضحة بشأن تسليم آخر أسير ونزع سلاح كامل للقطاع، أو فتح معبر رفح دون التزامات حقيقية.
وأشار تقرير صحيفة "هآرتس" إلى أن نتنياهو بحث فتح المعبر كبادرة حسن نية خلال اجتماعه مع ترامب، لكنه تراجع بسبب معارضة بن غفير وسموتريتش. وأضاف التقرير أن إسرائيل ترغب في ضمان التزامات أميركية واضحة قبل المضي قدمًا، لتجنب أي غموض قد تستغله حماس في نقل الأسلحة أو الاحتفاظ بها في مستودعات قد تقتحمها لاحقًا.
ومن المتوقع أن يناقش اللقاء تفاصيل القوة متعددة الجنسيات المقترحة لقطاع غزة، وعضوية الدول المشاركة، حيث تشير المصادر إلى استحالة مشاركة تركيا وباكستان وفق رؤية تل أبيب. كما سيناقش الطرفان جداول زمنية دقيقة لنزع سلاح حماس، إذ تطالب إسرائيل بفترة أقصر، في مقابل مقترحات أميركية تمتد لعدة سنوات.
في الوقت ذاته، تبقى التوترات مع سوريا من أبرز الملفات الأمنية، إذ تعتقد إسرائيل أن الرئيس السوري لا يمثل شريكًا مستقرًا، في حين يسعى الطرفان لتحقيق تقدم ملموس في الملف السوري ضمن محادثاتهما المقبلة.