قالت غرفة العمليات الحكومية إن قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى نحو 200 ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للنازحين، وتوفير مأوى أكثر أمانًا في ظل الظروف الجوية القاسية التي تضرب القطاع.
وأوضحت الغرفة، في بيان صحفي صدر اليوم الأحد، أن المنخفض الجوي الحالي أدى إلى غرق وتطاير آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما فاقم من حدة الطوارئ الإنسانية، وزاد من معاناة عشرات الآلاف من العائلات التي تعيش في ظروف بالغة الصعوبة.
وأشار البيان إلى غرق شارع الرشيد الساحلي الممتد على طول نحو 26 كيلومترًا، وتضرر خيام النازحين المقامة على امتداد الشارع، نتيجة مدّ أمواج البحر المصاحب للمنخفض الجوي والرياح العاتية.
وأكدت غرفة العمليات الحكومية أن الأحوال الجوية القاسية ضاعفت معاناة النازحين الفلسطينيين الذين يقيمون في خيام هشة لا توفر الحد الأدنى من الحماية من تسرب مياه الأمطار أو من البرد القارس، لافتة إلى تسجيل انهيارات في منازل مدمرة جزئيًا بفعل القصف السابق، ما شكّل خطرًا مباشرًا على حياة ساكنيها، في ظل غياب البدائل الآمنة للإيواء.
وبيّنت أن المؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع تعجز عن تلبية الاحتياجات الطارئة للنازحين، نتيجة النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، واستمرار القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على إدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء إلى قطاع غزة.
وناشدت غرفة العمليات الحكومية الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والإنسانية ممارسة ضغط فوري على الاحتلال الإسرائيلي، للسماح بإدخال الوحدات السكنية مسبقة الصنع ومستلزمات الإيواء بشكل عاجل، للتخفيف من معاناة النازحين، والحد من المخاطر الجسيمة التي تهدد حياتهم في ظل استمرار الظروف الجوية القاسية.