القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أقدم مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الأحد، على قطع نحو 40 شجرة زيتون في بلدة مخماس شمال شرق مدينة القدس المحتلة، في اعتداء جديد يستهدف الأراضي الزراعية الفلسطينية ومصادر رزق المزارعين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت منطقة خلة السدرة في بلدة مخماس، وقامت بقطع عشرات أشجار الزيتون بشكل متعمد، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالأراضي الزراعية في المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن مستوطنين أقاموا مؤخرًا بؤرة استيطانية قرب البلدة، تُستخدم كنقطة تجمع وتخطيط للاعتداءات المتكررة على المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم، في إطار سياسة تهدف إلى فرض واقع استيطاني جديد على الأرض.
ويأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد ملحوظ للهجمات التي تستهدف القطاع الزراعي الفلسطيني. وكانت وزارة الزراعة الفلسطينية قد وثقت، الخميس الماضي، اقتلاع وتجريف أكثر من 8 آلاف شجرة، معظمها من أشجار الزيتون، خلال أسبوع واحد فقط، جراء اعتداءات نفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، مقدّرة حجم الخسائر المادية بنحو 7 ملايين دولار.
وقالت الوزارة في تقريرها الأسبوعي إن الأراضي الفلسطينية تشهد تصعيدًا «خطيرًا ومتسارعًا» في الاعتداءات الإسرائيلية، استهدف بشكل مباشر القطاع الزراعي ومصادر الأمن الغذائي، ما يهدد سبل عيش آلاف العائلات الفلسطينية.
وتشهد الضفة الغربية، على نحو متكرر، اعتداءات من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين تتزامن غالبًا مع مواسم الزراعة والحصاد، في مساعٍ للتضييق على المزارعين الفلسطينيين ودفعهم لترك أراضيهم، تمهيدًا للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
وبحسب معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 621 اعتداءً في الضفة الغربية، استهدفت الفلسطينيين وممتلكاتهم، في مؤشر على تصاعد وتيرة العنف الاستيطاني.