نفذ مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الأحد، سلسلة اعتداءات متزامنة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، شملت إحراق مركبات فلسطينية، وكتابة تهديدات على جدران منازل، إضافة إلى الاعتداء على ممتلكات المواطنين، في تصعيد جديد لعنف المستوطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا منزلين فلسطينيين في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث أقدموا على إحراق مركبتين تعودان لمواطنين فلسطينيين، وكتبوا شعارات تهديدية وعنصرية على جدران المنازل المستهدفة.
وفي جنوبي الضفة الغربية، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن مستوطنين أحرقوا مركبة تعود للمواطن رزق محمد موسى أبو لوحة، في قرية الجبعة غرب مدينة بيت لحم، كما خطوا شعارات معادية على جدران أحد المنازل في القرية.
وفي سياق متصل، أفادت «وفا» بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، واعتدت على ممتلكات المواطنين، حيث قامت بخلع وسرقة أبواب منازل قيد الإنشاء، ما ألحق أضرارًا مادية كبيرة.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد ملحوظ لهجمات المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم. ووفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحده 621 اعتداءً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويقوض فرص تنفيذ حل الدولتين، داعية منذ عقود إلى وقفه دون أن تترجم هذه الدعوات إلى إجراءات ملزمة.
وبحسب تقارير فلسطينية رسمية، بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية مع نهاية عام 2024 نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على أكثر من 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، في ظل توسع استيطاني متواصل وتصاعد الانتهاكات بحق الفلسطينيين.