واصل ليفربول نتائجه الإيجابية في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما حقق فوزًا صعبًا على ضيفه وولفرهامبتون بنتيجة 2-1، في المواجهة التي أقيمت مساء السبت على ملعب أنفيلد، ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من البريميرليغ.
ودخل ليفربول المباراة بتعديلين على التشكيلة التي خاضت لقاء توتنهام قبل عيد الميلاد، حيث غاب دومينيك سوبوسلاي للإيقاف، ما منح فيديريكو كييزا فرصة الظهور أساسيًا لأول مرة في الدوري منذ انضمامه للنادي قبل نحو 18 شهرًا، في قرار لافت من المدرب آرني سلوت. كما فضّل الجهاز الفني إراحة كونور برادلي وكودي جاكبو، ليبدأ جيريمي فريمبونغ أساسيا للمرة الثانية هذا الموسم.
فرض “الريدز” سيطرة واضحة منذ الدقائق الأولى، وهددوا مرمى وولفرهامبتون في أكثر من مناسبة، أبرزها فرصة هوجو إيكيتيكي في الدقيقة 11 بعد تمريرة ساحرة من فلوريان فيرتز، إلا أن تسديدته المقوسة اصطدمت بالقائم. وعاد القائم ليحرم ليفربول مجددًا من هدف، بعد تسديدة قوية لأليكسيس ماك أليستر في الدقيقة 28.
واصل أصحاب الأرض ضغطهم، وكاد كييزا أن يفتتح التسجيل بعد انطلاقة خلف الدفاع، لكن الحارس جوزيه سا تدخل في اللحظة المناسبة. وجاء الحسم في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حين نجح ليفربول في ترجمة تفوقه لهدفين متتاليين.
في الدقيقة 41، صنع جيريمي فريمبونغ الفارق بانطلاقة مميزة على الجهة، قبل أن يرسل عرضية أرضية متقنة، حولها ريان جرافينبرش بتسديدة مباشرة إلى الشباك. وبعد أقل من دقيقة، عاد ليفربول ليضرب من جديد، عندما مرر إيكيتيكي كرة بينية رائعة انفرد على إثرها فلوريان فيرتز بالحارس، ليضع الكرة بهدوء داخل المرمى، مضيفًا الهدف الثاني.
دخل وولفرهامبتون الشوط الثاني بروح مختلفة، ونجح في تقليص الفارق في الدقيقة 51 إثر ركلة ركنية، حين تصدى أليسون بيكر لرأسية أروكوداري، لكن الكرة ارتدت أمام سانتياجو بوينو الذي تابعها داخل الشباك.
حاول الضيوف استثمار هدفهم للعودة في النتيجة، بينما سعى ليفربول لامتصاص الضغط عبر الاستحواذ وبناء الهجمات. وأجرى آرني سلوت تغييرات لتعزيز التوازن، أبرزها إشراك كونور برادلي، في حين دفع مدرب وولفرهامبتون بثلاثة بدلاء دفعة واحدة بحثًا عن التعادل.
وشهدت الدقائق الأخيرة توترًا كبيرًا، خاصة بعد أخطر فرص وولفرهامبتون في الدقيقة 75 برأسية أروكوداري التي مرت فوق العارضة، قبل أن ينقذ برادلي فريقه بتدخل حاسم في الدقيقة 86، حرم الضيوف من فرصة محققة أمام المرمى.
وبهذا الفوز، رفع ليفربول رصيده إلى 32 نقطة ليتقدم مؤقتًا إلى المركز الرابع في جدول الترتيب، بينما واصل وولفرهامبتون معاناته في قاع الترتيب مكتفيًا بنقطتين فقط بعد مرور 18 جولة.