محللون لمصدر: اعتراف إسرائيل بأرض الصومال يحمل أهدافاً تطال غزة والوحدة الأفريقية

27 ديسمبر 2025 11:48 ص

صلاح أبو حنيدق_خاص شبكة مصدر الاخبارية:

رأى محللون وكتاب سياسيون، أن إعتراف إسرائيل بأرض الصومال يحمل أهدافاً تتماشي مع الأهداف الإسرائيلية لتهجير سكان غزة وأبعاد دولية أخرى.

ووفقاً للكاتب مصطفى إبراهيم، فإن الخطر الحقيقي من الاعتراف الاسرائيلي إعادة سيناريو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مجدداً للواجهة.

وبحسب إبراهيم، فقد جرى تداول اسم أرض الصومال كإحدى الوجهات المحتملة، في إطار مشاريع تفريغ غزة من سكانها، ما يضفي بعداً استعمارياً ووظيفياً بالغ الخطورة على الخطوة الإسرائيلية.

وقال إبراهيم لشبكة مصدر الاخبارية إن الدول العربية لم تنجح خلال العقود الماضية في بلورة موقف جامع لدعم وحدة الصومال واستقراره ضمن إطار جامعة الدول العربية.

وتابع أن: "بعض الدول العربية ذهبت إلى الاستثمار أو الانفتاح على أرض الصومال بمعزل عن الحكومة المركزية، متجاهلة المخاطر الاستراتيجية لذلك على الأمن القومي العربي، وعلى أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب".

وأكد أن "الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال ليس حدثاً معزولاً، بل حلقة في سلسلة إعادة رسم الخرائط وتفكيك الإقليم وفق مصالح القوى الكبرى، في ظل غياب عربي مزمن في حماية وحدة الصومال".

وشدد على أن الاعتراف "يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من الفوضى، تُستخدم فيها الكيانات الهشّة أدواتٍ في مشاريع الهيمنة وتغيير الجغرافيا السياسية".

من جانبه، قال المحلل باسم أبو عطايا إن إسرائيل تحاول عبر اعترافها بأرض الصومال التي تصل مساحتها إلى 175 ألف كيلومتر مربع، طرح نموذج يمكن أن تطرحه مستقبلاً بجعل غزة دولة للفلسطينيين، والسيطرة على باقي أراضي الضفة الغربية والقدس.

وأضاف أبو عطايا لشبكة مصدر الاخبارية أن "ماحدث هو اعتراف دولية غير شرعية بأخرى غير شرعية، لتحقيق أطاع تطال أيضاً الشحن البحري، خاصة وأن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن".

وأشار إلى أن "هناك أطماع اسرائيلية لالغاء قناة السويس كمفذ للشحن البحري والعمل لتوسيع النطاق البحري واللوجستي لإسرائيل في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن".

وأكد ان اسرائيل تحال تمزيق الدول منذ تاسيسها من اجل عدم اكتمال اي وحدة عربية وافريقية، مشدداً على أن ما يحدث حالياً أخطر من اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت البلدان العربية لدول بدون حدود واضحة، كونه يمنح تل أبيب خطوة لترسيم حدود لبلدان غير موجودة.

وشدد على أنه يهدف إلى تأسيس موطئ قدم لإسرائيل في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، لتقليل النفوذ الايراني، وحلفاءها الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، على صعيد الضغط على رحلات الشحن الاسرائيلية.

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك