القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
كشفت صحيفة عبرية، الجمعة، أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية لم تنجح في تجنيد أي عميل بارز داخل قيادة حركة "حماس" طوال نحو عشرين عامًا، وهو إخفاق أمني واستخباراتي ساهم في عدم وجود إنذار مسبق لهجوم الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جهاز الأمن العام (الشاباك) والوحدة 504 والموساد لم يزرعوا أي عميل ذي شأن داخل قيادة حماس منذ تنفيذ إسرائيل لفك الارتباط عن قطاع غزة عام 2005. وأوضحت أن العملاء الذين كانوا لدى الشاباك كانوا من الرتب الدنيا، ولم يقدّم أي منهم معلومات ذات قيمة قبل هجوم 7 أكتوبر.
وفي ذلك اليوم، شنت حركة حماس هجومًا واسعًا على قواعد عسكرية ومستوطنة إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وأسر مئات الإسرائيليين، بحسب الحركة رداً على "جرائم الاحتلال اليومية منذ عقود بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحدث كشف صعوبة مواجهة حماس بالنسبة لإسرائيل، معتبرة أن هجوم 7 أكتوبر يمثل "أكبر فشل مخابراتي وعسكري" ألحق أضرارًا كبيرة بصورة الدولة وجيشها أمام المجتمع الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن الرد الإسرائيلي على الهجوم استمر لعامين، بما وصفته الصحافة بـ"عملية إبادة جماعية" في قطاع غزة، راح ضحيتها نحو 71 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، مع دمار هائل بلغت كلفة إعادة إعمار القطاع نحو 70 مليار دولار.