اقتحمت قوات إسرائيلية مساء الجمعة بلدة قباطية الواقعة جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب إعلان الجيش عزمه تنفيذ عملية عسكرية في البلدة، بزعم أن منفذ حادثة دهس وطعن في مدينة بيسان شمال إسرائيل ينتمي إليها.
وأفادت مصادر محلية للأناضول بأن 4 آليات عسكرية وجرافة دخلت البلدة، وانتشر الجنود في الشوارع، فيما اعتلى قناصة أسطح بعض البنايات. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن التحقيق الأولي كشف أن المنفذ مقيم غير نظامي تسلل إلى إسرائيل قبل عدة أيام، وأن القوات الإضافية عززت منطقة التماس استعدادًا لدخول البلدة.
وذكرت السلطات الإسرائيلية أن منفذ العملية من قباطية، فيما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن اسمه أحمد أبو الرُّب (37 عامًا). وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليماته للجيش بـ"التحرك بقوة وفورًا ضد قباطية"، وفق بيان مكتبه.
ويأتي الاقتحام ضمن استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني 2025، والتي بدأت بمخيم جنين وتوسعت لاحقًا لتشمل مخيمي نور شمس وطولكرم. ومنذ ذلك الحين، يواصل الجيش الإسرائيلي حصار المخيمات الثلاثة، وتدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين، مع نزوح حوالي 50 ألفًا من السكان.
وتكثف إسرائيل منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائمها في الضفة الغربية، بما يشمل هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات، في خطوة تهدف لضم الضفة الغربية ووقف إمكانية تطبيق حل الدولتين، وفق السلطات الفلسطينية.