أُصيب أربعة فلسطينيين، بينهم مسعف، اليوم الجمعة، إثر هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على قرية دير دبوان شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، في اعتداء جديد يضاف إلى سلسلة الهجمات المتواصلة بحق السكان الفلسطينيين في المنطقة.
وقالت منظمة البيدر الحقوقية، في بيان لها، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية واعتدت على المواطنين، ما أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين، من بينهم مسعف كان يؤدي واجبه الإنساني أثناء التعامل مع المصابين، دون أن توضح طبيعة الإصابات أو خطورتها.
وأضافت المنظمة أن الهجوم أدى إلى حالة من الخوف والقلق بين سكان القرية، في ظل التصعيد المستمر لاعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية الواقعة شرقي رام الله، وسط غياب الحماية للسكان المدنيين.
ويأتي هذا الاعتداء بعد ساعات من هجوم آخر نفذه مستوطنون في القرية ذاتها، حيث اقتحموا مزرعة لتربية الأغنام، واعتدوا بالضرب على عاملين فيها، قبل أن يسرقوا نحو 150 رأسًا من الأغنام ويفروا من المكان.
وتتعرض قرية دير دبوان منذ فترة لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين المتطرفين، شملت سرقة مواشٍ، وإحراق مركبات ومتاجر، إضافة إلى الاعتداء على المواطنين، في إطار سياسة تهدف إلى ترهيب السكان ودفعهم إلى ترك أراضيهم.
ويُقدّر عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بنحو 750 ألف مستوطن، من بينهم 250 ألفًا في القدس الشرقية، يقيمون في مئات المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وينفذون اعتداءات شبه يومية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، ارتكب المستوطنون خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025 فقط 621 اعتداءً استهدفت المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في مختلف مناطق الضفة الغربية.