هاجم مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الجمعة، مزرعة فلسطينية لتربية الأغنام في بلدة دير دبوان شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، واعتدوا بالضرب على عاملين اثنين قبل أن يسرقوا قطيعًا يضم نحو 150 رأسًا من الأغنام ويفروا من المكان.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين اقتحموا المزرعة تحت جنح الظلام، واعتدوا جسديًا على العاملين في محاولة لمنعهم من التصدي للهجوم، قبل أن يستولوا على كامل القطيع وينسحبوا دون أن تتمكن الجهات المختصة من توقيفهم.
وأشارت المصادر إلى أن بلدة دير دبوان تتعرض بشكل متكرر لاعتداءات من قبل المستوطنين المتطرفين، شملت في فترات سابقة سرقة مواشٍ، وإحراق مركبات ومتاجر، إضافة إلى الاعتداء على المواطنين، في إطار سياسة ترهيب تهدف إلى التضييق على السكان الفلسطينيين ودفعهم إلى ترك أراضيهم.
ويُقدَّر عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بنحو 750 ألف مستوطن، بينهم قرابة 250 ألفًا في القدس الشرقية، ينتشرون في مئات المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة على أراضٍ فلسطينية، ويرتكبون اعتداءات شبه يومية بحق المواطنين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم.
وبحسب معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد ارتكب المستوطنون خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025 وحده 621 اعتداءً استهدف الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم في الضفة الغربية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد في الضفة الغربية، برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وأُصيب نحو 11 ألفًا، إلى جانب اعتقال أكثر من 21 ألف مواطن.
وتواصل إسرائيل، بحسب السلطات الفلسطينية، تصعيد إجراءاتها الهادفة إلى ضم الضفة الغربية، من خلال هدم منازل الفلسطينيين، وتهجيرهم قسرًا، وتوسيع رقعة الاستيطان، في انتهاك متواصل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.