هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح الأربعاء، بحماية قوات الشرطة والوحدات التابعة لها، خيام ومساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب للمرة الـ244 منذ أول هدم في 27 يوليو 2010، بعد أن كانت قد هُدمت آخر مرة في 28 يوليو 2025. وأفادت مصادر محلية بأن السلطات اعتقلت الشيخ صياح الطوري خلال الاقتحام.
ويعد هذا الهدم العاشر منذ مطلع عام 2025، في ظل سلسلة عمليات هدم متكررة نفذتها السلطات خلال الأعوام السابقة، بهدف دفع الأهالي إلى الإحباط وتهجيرهم من أراضيهم، بينما يصرّ السكان على البقاء وإعادة نصب خيامهم المصنوعة من الأخشاب وأغطية النايلون للحماية من الحر والبرد.
ويعيش في العراقيب 22 أسرة يبلغ عدد أفرادها نحو 86 شخصًا، يعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي والزراعة الصحراوية، وقد تمكنوا في سبعينيات القرن الماضي من إثبات حقهم في ملكية 1250 دونمًا من أراضيهم وفق شروط السلطات الإسرائيلية.
ويواجه جميع القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب مخططات تهجير يومية، في سياق سياسات تهدف إلى فرض السيطرة على الأراضي والوجود العربي، وحرمان هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة، بسبب تمسّك سكانها بأرضهم ورفضهم الانصياع لمخططات الاقتلاع.