رام الله- مصدر الإخبارية
حذّرت وزارة الزراعة الفلسطينية من ظهور سلالة جديدة وخطيرة من فيروس الحمى القلاعية في دول مجاورة، مؤكدة أنها لم تُعرف سابقًا في فلسطين وتشكل تهديدًا مباشرًا لقطاع الإنتاج الحيواني الوطني.
وقال مدير عام الخدمات البيطرية والصحة الحيوانية في وزارة الزراعة، إياد العدرا، اليوم الأربعاء، إن هذه السلالة تمثل خطرًا غير مسبوق على الثروة الحيوانية، حيث تتسبب في انخفاض كبير بإنتاج الحليب وتراجع ملحوظ في أوزان الحيوانات المصابة.
وأشار العدرا إلى أن الخطر الأكبر يكمن في نفوق المواليد الصغيرة نتيجة تأثير الفيروس المباشر على عضلة القلب، ما يزيد من حجم الخسائر الاقتصادية للمربين، خاصة مع ارتفاع تكاليف العلاج. وأضاف أن التحصين المبكر يبقى الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من تفشي الفيروس.
وفي إطار الاستجابة العاجلة، أعلن العدرا عن إجراءات صارمة تشمل تقييد حركة شراء الحيوانات ومنع إدخال قطعان جديدة في المرحلة الحالية للحد من انتقال العدوى.
وأعلن حالة استنفار للطواقم البيطرية الميدانية لمتابعة أي حالات اشتباه، وجمع العينات، وإجراء الفحوصات المخبرية بشكل فوري.
وكشف العدرا أن الوزارة خاطبت مجلس الوزراء لتأمين موازنات مالية طارئة لشراء لقاحات مخصصة لهذه السلالة الجديدة، مع وضع خطة لتطعيم الحيوانات الأكثر عرضة للإصابة بشكل استباقي قبل وصول الفيروس إلى الأراضي الفلسطينية.
ودعا العدرا جميع المربين إلى رفع مستوى الحذر والالتزام الكامل بتعليمات وزارة الزراعة والبيطرة، مؤكدًا على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي أعراض غير طبيعية تظهر على الحيوانات، حفاظًا على هذا القطاع الاستراتيجي ومنع تعرضه لخسائر جسيمة.