القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
شنّ وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، مساء الثلاثاء، هجومًا حادًا على دولة قطر، معتبرًا أن محاولة اغتيال قادة حركة “حماس” على أراضيها كانت “خطوة صحيحة”، وذلك على الرغم من اعتذار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسميًا للدوحة عن ذلك الهجوم.
وجاءت تصريحات شيكلي خلال مقابلة إذاعية مع إذاعة “103 إف إم” العبرية، حيث واصل انتقاده لدور قطر في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي قطري على تصريحاته حتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش.
وكان نتنياهو قد قدّم، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، اعتذارًا هاتفيًا لرئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، استجابةً لشرط الدوحة استمرار دورها الوسيط، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية حينها أن الاتصال جرى بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتضمن اعتذارًا عن المساس بالسيادة القطرية ومقتل أحد عناصر الأمن القطريين.
واعتبر شيكلي أن الاعتماد على قطر كوسيط يُعد “خطأً جسيمًا”، مشيرًا إلى أن وساطتها – بحسب تعبيره – عطلت التوصل إلى نتائج، لا سيما فيما يتعلق بملف صفقات الأسرى. كما وصف قطر بأنها “ليست وسيطًا نزيهًا”، ووجّه لها اتهامات سياسية حادة، مؤكدًا أن إسرائيل “تصرفت بالشكل الصحيح” بمحاولة استهداف قادة حماس في الدوحة.
ويعود التوتر إلى 9 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما نفذ الجيش الإسرائيلي هجومًا جويًا استهدف قادة من حركة حماس في الدوحة، وهو ما قوبل بإدانة قطرية واسعة، مع تأكيد الدوحة احتفاظها بحق الرد. وأعلنت حركة حماس حينها نجاة وفدها المفاوض، ومقتل عدد من مرافقيه، بينهم مدير مكتب رئيس الحركة في غزة.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على قطر موجة إدانات عربية ودولية، وسط دعوات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، التي أسفرت منذ اندلاعها في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين ودمار واسع في البنية التحتية.