القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:
قال المختص في شؤون القدس راسم عبيدات إن قرار بلدية الاحتلال الاسرائيلي رفع ضريبة "الأرنونا" في القدس يندرج ضمن سياسة إنهاك المجتمع المقدسي اقتصاديًا ودفعه نحو الطرد والتهجير القسري.
وأضاف عبيدات في تصريحات صحفية أن بلدية الاحتلال تستخدم ما يُعرف بـ "حرب الأرنونا" كأداة مركزية لاستهداف المقدسيين خاصة في المناطق المهمشة والأثرية، حيث تم رفع ضريبة "الأرنونا" بنسب تتراوح بين 32% و39% على آلاف الوحدات السكنية.
وأشار إلى أن المناطق التي كانت تدفع 74.35 شيقلًا سترتفع إلى 91.08 شيقلًا والتي كانت تدفع 45.34 شيقلًا سترتفع إلى 64.28 شيقلًا.
وبين أن القرار يشمل 22,684 وحدة سكنية شُيدت قبل عام 2020 من خلال دمج المنطقتين "د" و"ج"، ويأتي ذلك في مدينة يعيش 80% من سكانها تحت خط الفقر.
ولفت إلى أن الهدف هو دفع المقدسيين لنقل مركز حياتهم خارج القدس خدمةً للمشروع الديمغرافي لصالح المستوطنين، منوهاً إلى أن المقدسيين يُعانون أوضاعًا اقتصادية صعبة وزيادة "الأرنونا" تُفاقم الأعباء وتعجز كثير من العائلات عن سدادها.
وأكد أن الضرائب الباهظة تؤدي إلى إغلاق المحال التجارية خاصة في البلدة القديمة، مشدداً ان 14 حيًا مقدسيًا مستهدفًا من قبل الاحتلال رغم غياب الخدّمات مثل كفر عقب قلنديا وعناتا.
وقال إن أحياء مثل جبل المكبر وصور باهر، شعفاط والعيسوية تدفع الأرنونا دون تلقي أيّ خدّمات مقابلة، مبيناً أن بلدية الاحتلال بدأت بتطبيق تصنيف "المنطقة أ" الأعلى كلفة على الشقق الجديدة منذ مطلع 2025 حتى في الأحياء الواقعة خلف الجدار.
وشدد على أن سكان الأحياء الفقيرة باتوا يدفعون ضريبة الأثرياء رغم غياب أبسط الخدّمات الأساسية.