رام الله- مصدر الإخبارية
يعاني الأسرى الفلسطينيون في معتقل "ريمون"، ولا سيما المرضى منهم، من ظروف إنسانية صعبة للغاية تشمل الاكتظاظ، نقص العلاج، وسوء أوضاع المعيشة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، أن زيارة محاميها للمعتقل كشفت عن معاناة صحية وإنسانية متفاقمة بين الأسرى، ووجود حالات مرضية خطيرة لم تتلقَ الرعاية الطبية اللازمة.
وأوضحت الهيئة أن الأسير ظافر الريماوي (34 عامًا) من بلدة بيت ريما في رام الله، المحكوم عليه 32 عامًا، يعاني خللًا في الغدة الدرقية دون إجراء الفحوصات أو توفير العلاج المناسب. كما أشار الريماوي إلى انتشار الأمراض الجلدية والروائح الكريهة الناتجة عن الدمامل، والاكتظاظ الشديد داخل الغرف التي تحولت إلى زنازين، حيث ينام عدد من الأسرى على الأرض مع نقص حاد في الأغطية والملابس.
من جانبه، يعاني الأسير محمد كليب (29 عامًا) من بلدة حارس بسلفيت من تمزق في غضروف الركبتين وعدم انتظام دقات القلب منذ ثلاث سنوات دون تلقي علاج.
وأكدت الهيئة أن الأسرى يتعرضون يوميًا للإهانات والضرب والتجويع والحرمان من العلاج، إضافة إلى إغلاق الأقسام ومنع التواصل فيما بينهم، مما يزيد من معاناتهم النفسية والإنسانية.
ويحتجز الاحتلال الإسرائيلي في سجونه نحو 9300 أسير فلسطيني، بينهم 51 أسيرة وطفلتان، و350 طفلًا، و3350 معتقلًا إداريًا، بالإضافة إلى 1220 معتقلًا مصنّفين كمقاتلين غير شرعيين، وفق معطيات رسمية حتى مطلع ديسمبر الجاري، دون احتساب معتقلي غزة.
وتؤكد تقارير حقوقية وشهادات أسرى مفرج عنهم أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لمختلف أشكال الانتهاكات، منها الضرب والتعذيب والتجويع، والحرمان من العلاج الطبي، فيما استشهد ما لا يقل عن 100 أسير من غزة منذ 7 أكتوبر نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب، وسط مخاوف من مئات المفقودين في الإخفاء القسري.
وتواصل حكومة الاحتلال، بقيادة وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، منذ أشهر، تشديد ظروف الاعتقال عبر تقليص الغذاء والمياه وتقليل الزيارات وفرص الاستحمام، في سياسات وصفتها مؤسسات فلسطينية ودولية بأنها غير إنسانية.