بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة في القاهرة، مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها المستجدات في قطاع غزة عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إضافة إلى ملفات التعاون الإفريقي والأزمة الليبية.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكد الجانبان أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وضرورة العمل على ضمان استدامته والالتزام بكافة استحقاقاته.
واستعرض عبد العاطي الجهود المصرية المبذولة لتثبيت الهدنة، وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددًا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، وتهيئة الظروف لبدء التعافي المبكر وإعادة الإعمار. كما أكد رفض مصر لأي إجراءات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو تصفية القضية الفلسطينية.
ويأتي ذلك في ظل استمرار المماطلة الإسرائيلية في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بذريعة نزع سلاح حركة حماس، رغم تأكيد الحركة التزامها ببنود الاتفاق، ودعوتها الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بالتنفيذ المتبادل.
وعلى الصعيد الإفريقي، شدد الوزيران على أهمية تعزيز التنسيق المصري–الجزائري داخل الأطر الإفريقية المختلفة، ودعم الاستقرار والتنمية في القارة، واحترام سيادة الدول الإفريقية ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها.
وفيما يخص الملف الليبي، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمسار الحل الليبي–الليبي، وأهمية دور الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس في توحيد المؤسسات الليبية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة، وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، بما يعيد الاستقرار ويحفظ وحدة ليبيا وسيادتها.