أكدت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، أنها تتابع بشكل مستمر تطورات الإنفلونزا الموسمية في دول الجوار، وتتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة وفق تطور الحالة الوبائية داخل فلسطين، مشددة على أن الوضع الصحي الحالي لا يزال ضمن المعدلات السنوية الطبيعية ولا يستدعي القلق.
وأوضحت الوزارة أن الحالات المرضية المسجلة خلال هذه الفترة تندرج ضمن إطار الإنفلونزا الموسمية المعتادة، وأن معظم الإصابات تكون خفيفة إلى متوسطة وتتعافى تلقائيًا مع الراحة والعلاج المناسب.
وبيّنت في بيان صحفي أن انتشار الإنفلونزا يزداد عادة مع تغيّر الفصول، داعية المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات الوقائية، مثل النظافة الشخصية، وغسل اليدين بانتظام، وتهوية الأماكن المغلقة، وتجنّب المخالطة المباشرة عند ظهور الأعراض.
وأكدت الوزارة أن السلالة المنتشرة حاليًا من فيروس الإنفلونزا معروفة منذ سنوات، ولا ترتبط بزيادة في شدة المرض أو خطورته مقارنة بالسنوات السابقة، مشيرة إلى أن الإجراءات الوقائية المعتمدة كافية للحد من انتشاره.
وشددت على أهمية متابعة الحالة الصحية للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، خاصة الأطفال وطلبة المدارس، وكبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة كأمراض القلب والجهاز التنفسي والسكري.
ودعت الوزارة إلى مراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى في حال استمرار الأعراض أو تطورها، مثل ارتفاع الحرارة لفترة طويلة أو صعوبة التنفّس أو التعب الشديد، لضمان الحصول على الرعاية الطبية في الوقت المناسب.
كما طالبت أولياء الأمور والهيئات التدريسية بمتابعة الحالة الصحية للطلبة، وعدم إرسالهم إلى المدارس عند ظهور أعراض مرضية، مع الالتزام بالإرشادات الوقائية داخل المدارس، مثل غسل اليدين وتهوية الصفوف، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة.
وختمت وزارة الصحة بالتأكيد على أن الوعي المجتمعي والالتزام بالإرشادات الصحية يمثلان الأساس في الحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية، متمنية السلامة والصحة لجميع المواطنين.