القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن اعتقال مواطن من بلدة بير هداج في النقب، بتهمة تهريب أسلحة إلى داخل إسرائيل باستخدام طائرات مسيّرة، وذلك ضمن نشاط أمني مشترك نفّذ خلال الأسابيع الأخيرة.
وأوضح بيان مشترك للشاباك والشرطة أن المعتقل وُصف بأنه "عنصر مركزي" في عمليات تهريب السلاح، وأن توقيفه جاء بناءً على معلومات استخباراتية نسبت إليه دورًا رئيسيًا في هذا المجال.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن تهريب كميات كبيرة من الأسلحة يؤدي إلى انخفاض أسعارها داخل إسرائيل، ما يسهّل وصولها إلى ما وصفتها بـ"الجهات الإرهابية" في إسرائيل والضفة الغربية، ويزيد من قدراتها العملياتية. كما ذكرت أن عمليات التهريب تشمل أسلحة غير اعتيادية وذات قدرة عالية على تهديد الأمن الإسرائيلي، وأن هناك بنى تحتية تعمل على تسهيل هذه الشبكات.
وفي خطوة استثنائية، وقع وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أمر اعتقال إداري بحق المعتقل، بعد الانتهاء من التحقيق، بزعم "غياب بديل جنائي" و"خطورة نشاطه"، بهدف منع ضلوعه في عمليات تهريب إضافية. ويأتي هذا الإجراء في سياق سياسة أمنية تمنع استخدام الاعتقال الإداري بحق يهود، بما في ذلك مشتبهين بإرهاب المستوطنين، ما أثار انتقادات حقوقية حول التمييز في تطبيق أدوات الطوارئ.
ويأتي إعلان الاعتقال في سياق تصعيد الخطاب الإسرائيلي بشأن تهريب الأسلحة عبر الطائرات المسيّرة، خصوصًا على الحدود مع مصر، حيث أعلن الجيش في نوفمبر الماضي إحباط عشرات محاولات التهريب وضبط نحو 85 قطعة سلاح.
من جهة أخرى، كشفت تقارير إسرائيلية عن وجود فجوة بين التصريحات السياسية والتطبيق الميداني، مشيرة إلى أن أوامر وزير الأمن بإغلاق الشريط الحدودي مع مصر وفرض قيود صارمة على إطلاق النار وُصفت بأنها "غير قابلة للتنفيذ"، وأن الطائرات المسيّرة تُطلق أحيانًا من عمق الأراضي المصرية، مع غياب آلية رقابية فعّالة على بيع هذه الطائرات داخل إسرائيل، ما يطرح تساؤلات حول فعالية السياسات الأمنية المعلنة.