غزة- مصدر الإخبارية
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة في نهاية الشهر الجاري قد تحمل تداعيات مهمة على الوضع الإقليمي لإسرائيل، في حال افترضنا انتهاء الحرب على قطاع غزة في الوقت الراهن.
وبحسب الصحيفة، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحقيق تقدم ملموس في ملف غزة، في إطار رغبته في الحفاظ على صورته كـ"صانع سلام عالمي"، مع الإشارة إلى أن إحباطه لعدم حصوله على جائزة نوبل للسلام هذا العام قد يكون أحد العوامل المؤثرة على موقفه.
وأشارت هآرتس إلى أن المرحلة الثانية من خطة ترامب لقطاع غزة تواجه صعوبات وعقبات واضحة، رغم استمرار الرئيس الأميركي في تأكيد حتميتها واستعداده للإعلان عنها رسميًا خلال الشهر المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تخطط لإنشاء قوة استقرار دولية ونشرها في قطاع غزة، إلى جانب إطلاق مشاريع إعادة إعمار واسعة النطاق للدمار الذي خلفته الحرب، إلا أن هذه الخطوات تواجه تحديات وعقبات، ما قد يؤدي إلى تأخير جدولها الزمني.
ولفتت هآرتس إلى أن عددًا محدودًا من الدول أبدى استعدادًا لإرسال قوات ضمن قوة الاستقرار، بينما لم تُبدِ أي دولة رغبتها في نشر قوات في ما يُعرف بـ"غزة القديمة"، أي الجزء الغربي من القطاع الذي يظل تحت سيطرة حركة حماس.
ونقلت الصحيفة عن تقديرات إسرائيلية أنه لا توجد توقعات على المستوى العسكري أو السياسي، بما في ذلك لدى نتنياهو، بإمكانية نزع سلاح حماس بوسائل سلمية.
وأشارت هآرتس إلى أن نتنياهو يعتزم التوجه إلى ولاية فلوريدا للقاء ترامب، في وقت تظل فيه جميع الجبهات الإقليمية مفتوحة وغير مستقرة، بما في ذلك غزة ولبنان وسوريا وإيران، وسط مساعٍ أميركية واضحة لتثبيت الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.