أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، أن الوسطاء سيعقدون اجتماعاً الجمعة المقبل لوضع تصور للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء القطري خلال زيارته الحالية لواشنطن، التي بدأت الثلاثاء، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود لضمان الانتقال السلس إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضح أنه يجري التنسيق مع الجانب الأمريكي استعداداً للاجتماع، دون تحديد مكانه، بهدف وضع تصور لكيفية إدارة المرحلة المقبلة، بما يشمل تشكيل لجنة إدارة قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.
وشدد على أن الوضع الحالي للقطاع يعرض الاتفاق للخطر يومياً، مؤكداً دعم قطر لوجود قوة استقرار دولية في غزة تعمل على حماية الاتفاق ومراقبة تنفيذ بنوده، دون أن تكون تهديداً لأي طرف أو منح أي طرف ميزة على حساب الآخر.
ويأتي الموقف القطري بعد تصريحات مماثلة لوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي شدد على أهمية نشر قوات الاستقرار بسرعة لمراقبة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي خطة للسلام بغزة تضم 20 بنداً، من بينها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة حماس، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، ونشر قوة استقرار دولية تحت إشراف حكومة تكنوقراط فلسطينية.
يُذكر أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد عامين من الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 171 ألفاً.