أُصيب 11 فلسطينياً، اليوم الأربعاء، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة السامر في مدينة غزة، وهي منطقة سبق أن انسحب منها الجيش الإسرائيلي بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأفادت مصادر طبية بأن المصابين نُقلوا إلى مستشفيات القطاع لتلقي العلاج، فيما أكد شهود عيان أن قذيفة مدفعية سقطت وسط تجمع من المواطنين، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وتقع المنطقة المستهدفة ضمن المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في حين لا تزال إسرائيل تسيطر على الشريطين الجنوبي والشرقي من قطاع غزة، إضافة إلى أجزاء واسعة من شماله، بما يشمل نحو 60% من مساحة القطاع.
من جهته، زعم مصدر أمني إسرائيلي أن القصف لم يكن غارة جوية، مدعيًا أن القذيفة انحرفت عن مسارها أثناء تنفيذ الجيش عملية تدمير لما وصفه بـ"بنية تحتية إرهابية" داخل مناطق لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية.
ويأتي هذا القصف في سياق استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث سجلت الجهات الرسمية في قطاع غزة مئات الانتهاكات، أسفرت عن استشهاد 394 فلسطينياً حتى الأسبوع الماضي.
وتواصل تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، إلقاء بظلالها على قطاع غزة، مخلفة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.