القدس- مصدر الإخبارية
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، في ثاني أيام ما يُعرف بعيد الأنوار اليهودي «الحانوكاه»، تحت حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وترافق الاقتحام مع اعتداءات عند باب القطانين، حيث أقدم مستوطنون، وللمرة الثانية، على إشعال شموع في شمعدان وضعوه خارج الباب من الجهة الغربية للأقصى، ضمن طقوس احتفالية شملت أداء رقصات وتلاوة صلوات جماعية على الدرج المقابل للباب.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق باب القطانين يوميًا قبل صلاة العشاء، لمنع المصلين من استخدامه، في الوقت الذي تُبقيه مفتوحًا أمام المستوطنين، في خطوة تُعد تصعيدًا يستهدف المسجد الأقصى ومداخله.
وتروّج جماعات «الهيكل» المتطرفة لرواية تزعم ارتباط طقوس العيد بما تسميه انتصار «المكابيين» وإعادة تدشين «الهيكل الثاني» في القدس المحتلة، مستخدمة هذه المناسبة ذريعة لتكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى.
ويُعد إشعال الشمعدان من أبرز طقوس «الحانوكاه»، حيث يحرص المستوطنون على ممارسته خلال الاقتحامات، إلى جانب تنظيم مسيرة "المكابيين" التي تجوب أزقة البلدة القديمة ومحيط الأقصى.
وكان المسجد الأقصى قد شهد خلال العام الماضي مشاركة أكثر من 2565 مستوطنًا في هذه الطقوس، بقيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير في اليوم الأول من العيد.
وفي المقابل، انطلقت دعوات فلسطينية واسعة للحشد والرباط في المسجد الأقصى، في محاولة لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد المبارك.