كشف مسؤول أوروبي أن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قدّما إحاطة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، حول آخر تطورات خطة ترمب الخاصة بقطاع غزة، وذلك خلال مؤتمر عبر تقنية الفيديو.
وجاءت الإحاطة بناءً على اقتراح من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الذي دعا مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى إتاحة الفرصة للمبعوثين الأميركيين لعرض المستجدات المتعلقة بتنفيذ الخطة خلال اجتماع بروكسل.
وتسعى الولايات المتحدة إلى الانتقال نحو المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة، والتي تتضمن تشكيل قوة استقرار دولية يُتوقع نشرها مطلع العام المقبل، رغم استمرار العراقيل الإسرائيلية. ووفقاً لوكالة “رويترز”، من المنتظر أن تشارك أكثر من 25 دولة في اجتماع للقيادة المركزية الأميركية يُعقد في الدوحة، لبحث تفاصيل القوة الدولية وهيكل قيادتها.
وأكدت واشنطن رغبة الرئيس ترمب في تحقيق تقدم ملموس في مسار السلام قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى فلوريدا نهاية الشهر، فيما شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على وجود تحضيرات مكثفة خلف الكواليس لضمان سلام دائم في غزة.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة أبلغت دبلوماسيين أوروبيين بأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة مرتبط بمشاركة أوروبية في قوة الاستقرار الدولية أو دعمها، في وقت لا تزال فيه إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع.
وبحسب خطة ترمب، سيجري انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً بعد ترسيخ الاستقرار ونزع السلاح، فيما ترى واشنطن أنه لا بديل عن تنفيذ مراحل الاتفاق. ومع ذلك، لا تزال الخلافات قائمة مع تل أبيب بشأن شروط الانتقال إلى المرحلة الثانية، وعلى رأسها ملف الأسرى ونزع سلاح حركة “حماس”.