يلعب نمط الحياة الصحي دوراً محورياً في الوقاية من سرطان الثدي، حيث تشير دراسات علمية موثوقة إلى ارتباط التدخين والإفراط في تناول الكحول والأنظمة الغذائية غير الصحية بزيادة خطر الإصابة بالمرض. في المقابل، أظهرت أبحاث أن اتباع أنماط غذائية متوازنة، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، قد يسهم في تقليل هذا الخطر بشكل ملحوظ.
وبحسب موقع «هيلث لاين»، توجد مجموعة من الأطعمة التي تمتلك خصائص وقائية وقد تساعد في خفض احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، أبرزها الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ والجرجير والكرنب، لاحتوائها على مضادات أكسدة مرتبطة بانخفاض خطر المرض. كما تُعد الخضراوات الصليبية، مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف، من الأطعمة المهمة بفضل مركباتها ذات الخصائص المضادة للسرطان.
وتبرز أيضاً الخضراوات البصلية، وعلى رأسها الثوم والبصل، لما تحتويه من مركبات كبريتية ومضادات أكسدة، إضافة إلى الحمضيات الغنية بفيتامين «سي» والفلافونويدات، والتي ربطتها الأبحاث بانخفاض خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، بينها سرطان الثدي.
وتشمل القائمة كذلك الأسماك الدهنية، مثل السلمون والسردين، لما تحتويه من أحماض أوميغا-3 الدهنية، إلى جانب البقوليات كالفاصوليا والحمص، والحبوب الكاملة، والجوز، وجميعها أطعمة غنية بالألياف والعناصر الغذائية التي تدعم الصحة العامة وقد تساهم في الوقاية من المرض.
في المقابل، يحذر الخبراء من الإفراط في تناول بعض الأطعمة والمشروبات، أبرزها الكحول، والوجبات السريعة، والأطعمة المقلية، والكربوهيدرات المكررة، إذ تشير الدراسات إلى ارتباطها بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. وينصح المختصون بالحد من هذه الأطعمة واستبدالها بخيارات غذائية صحية ومتوازنة ضمن نمط حياة نشط.