القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
كشف مسؤول إسرائيلي لموقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يخطط حاليًا لعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم جهود تل أبيب وواشنطن لعقد قمة بينهما.
وأشار المصدر إلى أن القاهرة انتقدت إسرائيل بشدة خلال الأشهر الماضية بسبب عدد من القضايا العالقة، بما يقلل من فرص اللقاء في الوقت الحالي، خاصة فيما يتعلق بخطط إسرائيل لتركيز مشاريع إعادة الإعمار الأولى في رفح على الحدود المصرية.
كما تصاعدت التوترات بشأن معبر رفح، حيث سمحت إسرائيل بفتحه فقط للفلسطينيين المغادرين من القطاع، وهو ما اعتبره وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي محاولة لتقليص عدد سكان غزة، ورفضته مصر رفضًا قاطعًا. وحذرت القاهرة إسرائيل من أي عمليات عسكرية قد تدفع الفلسطينيين نحو شبه جزيرة سيناء، معتبرة ذلك "خطًا أحمر" وتهديدًا للأمن القومي.
وبحسب المصدر، لطالما كانت العلاقات بين نتنياهو والسيسي متوترة، ولم يتواصل الرجلان منذ ما قبل الحرب، حيث لم يُبدِ السيسي اهتمامًا بالتواصل في غياب تغييرات جوهرية في سلوك إسرائيل تجاه مصر، كما يخشى أن يُستغل من قبل نتنياهو كأداة دعائية خلال الانتخابات الإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لترتيب زيارة إلى القاهرة لتوقيع اتفاقية ضخمة لتزويد مصر بالغاز الطبيعي بقيمة 35 مليار دولار، بالتنسيق مع دبلوماسيين أميركيين رفيعي المستوى، فيما لم يُعقد أي لقاء رسمي منذ زيارة نتنياهو الأخيرة لمصر في يناير 2011، بينما عُقدت بعض الاجتماعات الأخرى بشكل سري.