دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ62، فيما تتواصل معاناة عشرات آلاف النازحين الذين يعيشون في خيام بالية لم تعد قادرة على صدّ الأمطار أو البرد.
ومع توالي المنخفضات الجوية، أمضت آلاف العائلات ليلتها الثانية في خيام غمرتها المياه، في مشهد يعكس هشاشة ظروف الإيواء التي خلّفتها حرب الإبادة الإسرائيلية.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن الخيام، التي يفترض أنها "ملاجئ مؤقتة"، تحوّلت مع أولى زخات المطر إلى برك من الطين والمياه الراكدة، بينما تتسلل الرياح الباردة إلى داخلها دون أي قدرة على العزل أو التدفئة.
وتُقدّر فرق الدفاع المدني أن نحو 250 ألف أسرة تعيش داخل خيام مهترئة "معرّضة للسيول والبرد الشديد"، وسط مخاطر متزايدة على الأطفال والمرضى وكبار السن.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن الطواقم تلقت أكثر من 2500 مناشدة عاجلة من نازحين غمرت خيامهم الأمطار، محذّرًا من "كارثة إنسانية متصاعدة" في مخيمات الإيواء.
من جهتها، أكدت وكالة "الأونروا" أن الأمطار الأخيرة "فاقمت هشاشة الوضع المعيشي"، خاصة في مناطق الإيواء التي تفتقر إلى شبكات الصرف والبنى التحتية الأساسية.
وفي السياق، دعت مديرية الدفاع المدني في غزة النازحين العائدين إلى منازلهم المتضررة بفعل قصف الاحتلال إلى توخّي الحذر وإخلاء المباني غير الآمنة.
وذكرت أن طواقمها تعاملت اليوم مع ثلاثة منازل شهدت انهيارات جزئية في أحياء النصر وتل الهوا والزيتون، نتيجة الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.