أعلن رئيس "حماس" في الخارج، خالد مشعل، اليوم الأربعاء، رفضه نزع سلاح الحركة وعدم تشكيل أي سلطة غير فلسطينية في قطاع غزة، مؤكداً تمسك الحركة بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع المحاصر.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، في وقت يشهد فيه اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حالة ترقب دقيقة. الاتفاق كان يهدف لإنهاء حرب إبادة جماعية شنّتها إسرائيل بدعم أمريكي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 171 ألف آخرين.
وقال مشعل إن "حماس" ستتخذ ضمانات للحد من أي هجمات مستقبلية على إسرائيل، دون الكشف عن تفاصيل، لكنه شدد على أن تسليم أسلحة الحركة سيكون بمثابة "نزع الروح" منها. وأكد أن الحركة تعتبر نفسها قوة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، وأن المرحلة الثانية من الاتفاق التي تشمل نزع السلاح ونشر قوة دولية لا يمكن أن تتم دون موافقة الحركة.
وأشار مشعل إلى أن "حماس" لن تقبل بأي سلطة حكم غير فلسطينية، موضحاً أن غزة بحاجة إلى دعم خارجي يساهم في إعادة النهوض والتعافي، بينما تتضمن خطة المرحلة الثانية إدارة القطاع عبر حكومة فلسطينية انتقالية تعمل تحت إشراف "مجلس سلام" بقيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
كما شدد على أن زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ضرورية لبدء المرحلة الثانية، مشيراً إلى أن إسرائيل تمنع دخول قدر كافٍ من الغذاء والدواء، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في ظروف مأساوية. وأضاف أن المرحلة الثانية ستشكل النهاية الرسمية للحرب، وتشمل انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي، متجاوزاً الانسحاب الجزئي إلى ما يسمى "الخط الأصفر".
وفي سياق متصل، كشف مشعل عن استمرار البحث عن رفات الفلسطينيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفته الحرب، فيما سلمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين و27 رفاتاً، في حين لا تزال إسرائيل تربط المفاوضات لاستكمال المرحلة الثانية باستعادة رفات الأسير الأخير من غزة.
ويقبع حالياً في سجون إسرائيل أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون ظروف اعتقال قاسية، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.