استشهد مواطن مساء الثلاثاء برصاص جيش الاحتلال في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأصيب طفل داخل خيام النازحين شرق دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع توغل دبابات إسرائيلية في المناطق الشرقية للمدينة وإطلاقها النار بكثافة تجاه الأحياء السكنية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل شهيد و6 إصابات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد ضحايا الخروقات الإسرائيلية منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025 إلى 377 شهيدًا و987 مصابًا، إضافة إلى انتشال جثامين 626 شهيدًا.
وبهذا ترتفع حصيلة حرب الإبادة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 70,366 شهيدًا و171,064 مصابًا.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ خروقات واسعة، شملت استهداف منازل سكنية ومناطق متعددة في القطاع المنكوب. ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف لبيوت ومبانٍ في جباليا، إلى جانب غارات جوية ومدفعية مكثفة شرقي مدينة غزة ورفح، بينما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها في عرض بحر خانيونس.
وفي تطورات المساء، شنت الطائرات الحربية غارة جديدة شرق خانيونس، كما أطلقت النار نحو مناطق مختلفة في رفح.
وفي الأمم المتحدة، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، إن تصريح رئيس أركان جيش الاحتلال باعتبار "الخط الأصفر" حدودًا جديدة لقطاع غزة "يتعارض مع خطة ترامب للسلام"، مشددًا على وقوف الأمم المتحدة "بحزم ضد أي محاولة لتغيير حدود غزة".
كما كشف دوجاريك عن رفض السلطات الإسرائيلية إدخال ما يقرب من 4000 منصة نقالة من مواد الإيواء الضرورية للنازحين.
وفي شمال القطاع، أفادت مصادر صحفية بأن قوات الاحتلال نسفت بالمتفجرات عددًا من المباني السكنية شرق جباليا، بالتزامن مع غارات جوية على المناطق الشرقية لمدينة غزة.