اتصالات أميركية مكثّفة مع السعودية ومصر لدفع خطة ترامب وإنهاء حرب غزة

09 ديسمبر 2025 08:38 م

وكالات - مصدر الإخبارية 

كثّفت الولايات المتحدة الأميركية تحركاتها الدبلوماسية في المنطقة، عبر اتصالات شملت السعودية ومصر، لبحث مستجدات الملفات الإقليمية وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة، في ظل ضغوط متزايدة على إسرائيل للالتزام بخطوات الاتفاق وتنفيذ الانسحاب من "الخط الأصفر".

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الوزير فيصل بن فرحان بحث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو نتائج زيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى واشنطن، والتي وصفتها الرياض بأنها "عكست قوة الشراكة السعودية – الأميركية". وتناول الاتصال التطورات في اليمن، و"الحاجة الملحة" لتعزيز جهود السلام في السودان.

وفي واشنطن، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن روبيو وبن فرحان ناقشا "الترحيب بنتائج الزيارة الناجحة" لولي العهد السعودي، إلى جانب الملفات الإقليمية ذات الأولوية، وعلى رأسها الحرب على غزة.

كما أعلنت الخارجية الأميركية عن اتصال آخر جمع روبيو بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وتركّز على متابعة تنفيذ خطة ترامب "الشاملة" لإنهاء الصراع في غزة، إضافة إلى التعاون الثنائي ومساعي وقف إطلاق النار الإنساني في السودان.

وفي القاهرة، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن عبد العاطي شدد على دعم الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع واشنطن، ونقل "تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي" للرئيس الأميركي.

وناقش الطرفان تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 بسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة.

وأوضحت القاهرة أن الاتصال تطرّق إلى ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع "بشكل آمن ودون عوائق"، وإعادة بناء البنية التحتية، إلى جانب التطورات في لبنان والأمن المائي المصري، مع التأكيد على "رفض الإجراءات الأحادية" في حوض النيل الشرقي.

وفي سياق متصل، ذكرت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن السفير الأميركي مايك والتز التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأكد التزام واشنطن "بأمن إسرائيل"، وبحث معه الحفاظ على وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 الداعم لخطة ترامب ذات النقاط العشرين.

من جانبها، شددت حركة حماس على أن الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مرهون بوقف "الخرقات الإسرائيلية"، فيما قال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران إن تطبيق المرحلة الثانية يتطلب "ضغطًا واضحًا من الوسطاء، بما في ذلك واشنطن".

وفي المقابل، أفادت تقارير إسرائيلية بأن إدارة ترامب لا توافق على بقاء الجيش الإسرائيلي داخل "الخط الأصفر" في قطاع غزة، وأنها قد تطالب بانسحاب إضافي.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الإدارة الأميركية فوجئت "للإيجاب" بالتزام حماس بنود المرحلة الأولى.

وتشير تقديرات دبلوماسية إلى أن الإعلان عن تشكيل القوة الدولية المشرفة على حكومة التكنوقراط في غزة متوقع منتصف كانون الثاني/يناير المقبل، وسط تحركات أميركية مع مصر والأردن لضمان تدفق المساعدات.

 

وفي هذا الإطار، أعلنت إسرائيل أنها ستعيد فتح معبر الكرامة (اللنبي) غدًا الأربعاء لنقل البضائع والمساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد إغلاق دام منذ أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك "بموجب تعليمات المستوى السياسي" وتحت ضغط أميركي مباشر.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك