القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، اقتحام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وصادرت هواتف حراس الأمن، فيما دانت محافظة القدس والهيئة 302 الاقتحام واعتبروه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحصانة المنظمات الأممية.
وقالت وكالة "أونروا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت المقر وصادرت هواتف حراس الأمن خلال الاقتحام.
محافظ القدس: اقتحام مقر أونروا بالقدس انتهاك صارخ
من جانبها أكدت محافظة القدس أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في حي الشيخ جراح يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتعديًا خطيرًا على حصانة مؤسسات الأمم المتحدة ومكانتها، إضافة إلى كونه خرقًا واضحًا لميثاق المنظمة الدولية وشروط عضويتها وقراراتها.
ودعت المحافظة إلى تحرك دولي فوري لمحاسبة "إسرائيل" بوصفها "دولة مارقة" عن القوانين الدولية، ومساءلة قادتها عن الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والأممية.
الهيئة 302 تدين اقتحام الاحتلال لمقر الأونروا في القدس
إلى ذلك، نددت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين بالاقتحام الذي نفّذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة "أونروا" في حي الشيخ جراح بالقدس، معتبرا إياه انتهاكًا جسيمًا لحصانة المنظمات الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويأتي هذا الاقتحام بعد تعديل قانون كنيست الاحتلال، الذي يتيح قطع خدمات المياه والكهرباء عن منشآت الأونروا في الضفة الغربية والقدس، مستهدفًا بذلك الحضور القانوني والامتيازات الدولية للوكالة في الأمم المتحدة.
ويتيح القانون الجديد للدولة السيطرة على الأراضي التي تستخدمها الأونروا، ويمنع مزودي الخدمات من تزويد العقارات المسجّلة باسم الوكالة.
وأكدت الهيئة أن الاقتحام يشكّل جزءًا من سلسلة من الاعتداءات على مراكز الأونروا وأعمالها، ويعكس تحديًا صارخًا للمواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات المجتمع الدولي، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات عملية صارمة لمحاسبة الاحتلال ومنع إفلاته من العقاب.
ومطلع العام الجاري2025، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونًا يحظر نشاط "أونروا" داخل "المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية"، بما يشمل تشغيل المكاتب التمثيلية وتقديم الخدمات، إضافة لقانون آخر يحظر أي اتصال مع الوكالة.
ويحصل الاقتحام في وقت يستمر فيه انعقاد الدورة الـ 114 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، والتي تناقش الأزمة المالية للأونروا، وأوضاع اللاجئين، والتصعيد الاستيطاني في الضفة الغربية، وسبل تعزيز صمود المقدسيين.
ويأتي هذا الاقتحام بعد أيام من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تمديد تفويض عمل الأونروا لثلاث سنوات جديدة بـ151 صوتًا، كما يصادف مرور 76 عامًا على تأسيس الوكالة في 8 ديسمبر 1949، في رسالة اعتُبرت رفضًا لاستمرار عمل الوكالة واستهدافًا لمهمتها الإنسانية.
