أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن عدد الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء هجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ارتفع خلال عام 2025 إلى 733 مصاباً، وهو ما يعادل ضعف العدد المسجل في العام الماضي.
وبحسب التقرير الأممي، فإن المستوطنين أصابوا 733 فلسطينياً بشكل مباشر، مقارنة بـ362 إصابة ناتجة عن اعتداءات مماثلة في عام 2024، ما يعكس تصاعداً مستمراً في وتيرة العنف خلال السنوات الأخيرة بنسبة تجاوزت 340% منذ عام 2021.
وتُظهر البيانات أن عدد الإصابات بلغ 168 في عام 2021، و289 في 2022، و373 في 2023، و362 في 2024، وصولاً إلى الارتفاع الكبير المسجل في العام الجاري، نتيجة الهجمات والاقتحامات التي ينفذها المستوطنون ضد القرى والتجمعات الفلسطينية.
كما أوضح التقرير أن المستوطنين نفذوا أكثر من 1600 اعتداء منذ بداية عام 2025، مستهدفين أكثر من 270 تجمعاً في الضفة الغربية، خصوصاً في محافظات رام الله ونابلس والخليل، فيما أدت هذه الهجمات، إلى جانب تدخلات الجيش، إلى إصابة إجمالي 1057 فلسطينياً جراء الاعتداء الجسدي ورشق الحجارة واستنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأشار التقرير إلى أن 324 فلسطينياً أُصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال هذه الهجمات، في حين طالت الاعتداءات الممتلكات والبنية التحتية، مفاقمة الوضع الإنساني والمعيشي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تناول تقرير أوتشا الأثر الاقتصادي الخطير لهذه الاعتداءات، مشيراً إلى أن عام 2024 شهد أسوأ تدهور اقتصادي في فلسطين منذ عام 1972، وفق بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، الذي أكد أن الهجمات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين تسببت في تدميرٍ واسع للبنى التحتية وأعادت عقوداً من التقدم الاجتماعي والاقتصادي إلى الوراء.