حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات واعتداءات وصفتها بأنها "خطيرة ووحشية"، وتمسّ كرامتهم الإنسانية في انتهاك واضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف.
وأدانت الرئاسة بشدة ما يتعرض له القائد الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، من اعتداءات واستهداف متواصل، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامة جميع الأسرى.
وأكدت أن استمرار هذه الانتهاكات يشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي، ويعكس سياسة ممنهجة للتنكيل بالأسرى ومحاولة كسر إرادتهم ومعاقبتهم بشكل جماعي.
ودعت الرئاسة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التحرك الفوري لتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات، وضمان الحماية الدولية للأسرى وتمكينهم من حقوقهم التي تكفلها القوانين الدولية، مشددة على استمرار الجهود لإطلاق سراحهم وفي مقدمتهم مروان البرغوثي.
وكان نجل الأسير مروان البرغوثي، قسام البرغوثي، قد نشر على صفحته على منصة فيس بوك، أن والده تعرض للتعذيب والضرب والإهانة من جنود الاحتلال وعناصر مصلحة السجون الإسرائيلية، مطالبا بحماية والده من تعذيب الاحتلال وأسره.

وتزامن ذلك مع اتساع حملة عالمية تطالب بالإفراج عن البرغوثي، تقودها عائلته بدعم من منظمات المجتمع المدني في بريطانيا، سعياً لوضع قضيته في صدارة المشهد السياسي والدبلوماسي خلال المرحلة التي تلي وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، وجّه أكثر من 200 شخصية عالمية من كتّاب وممثلين وموسيقيين، رسالة مفتوحة الأربعاء 3 من الشهر الجاري، تدعو "الاحتلال 'الإسرائيلي'" إلى إطلاق سراح البرغوثي البالغ من العمر 66 عاماً، وفق ما نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية".
وحملت الرسالة توقيع أسماء بارزة من بينها: جوش أوكونور، بينيديكت كامبرباتش، خافيير بارديم، الموسيقيان فونتينز دي سي وستينغ، والكاتبات سالي روني وآني إرنو ومارغريت أتوود، إلى جانب الفنانة نان غولدين والمذيع ولاعب كرة القدم البريطاني السابق غاري لينيكر.