عقدت اللجنة العليا التحضيرية لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الخميس، اجتماعها العاشر في مقر المجلس التشريعي برام الله، برئاسة رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، لمتابعة الترتيبات المتواصلة الخاصة بالعملية الانتخابية.
وأوضح الاجتماع استمرار الجهود الرامية إلى استكمال الجوانب الفنية والقانونية والإدارية المطلوبة لتهيئة الظروف المناسبة لإجراء انتخابات المجلس الوطني، إلى جانب مناقشة المستجدات المتعلقة بسير العمل التحضيري.
واستهلت اللجنة اجتماعها بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم أقرت محضر الجلسة السابقة، واطلعت على تقارير اللجان الفرعية، قبل أن تنتقل إلى نقاش عام حول الملفات المدرجة على جدول الأعمال.
وقدّمت اللجنة الفرعية للعلاقات مع المجتمع المدني تقريرًا حول سلسلة اجتماعاتها مع ممثلي القطاع الخاص والاتحادات المهنية والقطاع الأهلي والأطر المنضوية ضمن منظمة التحرير، في إطار تعزيز الحوار الوطني والشراكة المجتمعية استعدادًا للانتخابات، على أن تُعرض نتائج الاجتماعات في الجلسة المقبلة.
كما عرضت اللجنة القانونية أبرز ملاحظاتها المتعلقة بمشروع قانون الأحزاب وقانون الانتخابات، إلى جانب آخر المستجدات بشأن التواصل مع لجنة إعداد الدستور المؤقت، مع التأكيد على أهمية عقد اجتماع مشترك بين اللجنتين لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت اللجنة الفرعية للانتخابات استمرار التنسيق مع لجنة الانتخابات المركزية، التي شددت على ضرورة إجراء التعديلات القانونية المطلوبة لتمكينها من تنفيذ العملية الانتخابية داخل فلسطين وخارجها وفي أماكن وجود الفلسطينيين كافة.
وأشار أعضاء اللجنة خلال النقاش العام إلى أن قانون الأحزاب المقترح يجب أن ينظم الحياة الحزبية ضمن إطار الدولة الفلسطينية وبما يعزز المناخ الديمقراطي ويعكس طموحات الشعب. كما أكدوا أن صياغة الدستور الفلسطيني ستستند إلى وثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي المعمول به حاليًا.
من جهته، شدد فتوح على أهمية بذل كل الجهود اللازمة لإنجاز عملية انتخابية شاملة تلبي تطلعات الفلسطينيين في الداخل والخارج نحو إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أن اللجنة التحضيرية ماضية في استعداداتها لإجراء انتخابات مجلس وطني جديد خلال عام واحد من انتهاء الحرب في قطاع غزة، مشددًا على أن نجاح العملية الانتخابية مرهون بمشاركة الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم، ولا سيما في قطاع غزة والقدس، لضمان تمثيل وطني شامل يعكس إرادة الشعب الفلسطيني بكل مكوّناته.