إيكوبيس تتحدث عن مشاريع لمعالجة أزمة تراكم النفايات والركام بغزة

03 ديسمبر 2025 12:33 م

القدس المحتلة_ مصدر الاخبارية:

نقلت صحيفة كالكاليست عن منظمة "إيكوبيس"، قولها إن الحل الأمثل للتخلص من آلاف الأطنان من النفايات المتراكمة في قطاع غزة، تحويلها إلى بنى تحتية.

وبحسب المنظمة فإن عامان من الحرب تسببا في أضرار بيئية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث تحولت المدن بأكملها إلى أكوام ضخمة من نفايات البناء، وتدفقت مياه الصرف الصحي والأوساخ إلى البحر بعد تدمير البنية التحتية الحيوية، وأصبحت الحقول الزراعية غير صالحة للاستخدام بسبب الأضرار الجسيمة للأراضي.

ووفقاً لها فإنه باستنادا إلى صور الأقمار الصناعية الحديثة، يقدر أن الدمار في قطاع غزة تسبب في خلق 61 مليون طن من الأنقاض.

وفي سبتمبر 2024، قدرت الأمم المتحدة أن معالجة جميع النفايات قد تستغرق حتى 20 عاما، بتكلفة 909 ملايين دولار.

ووتبعاً لكالكاليست، وضعت إيكوبيس رؤية سياسية وبيئية واقتصادية لليوم التالي، والتي قدمت هذا الأسبوع في المؤتمر الدولي للتصحر التابع لمعاهد أبحاث الصحراء في جامعة بن غوريون في النقب.

وتتضمن الرؤية، التي تشمل سلسلة من المشاريع في مجالات المياه والطاقة والنقل والسلع، تركيزا خاصا على قضايا المياه والطاقة وفرص لإنشاء بنى تحتية إقليمية مشتركة في هذه المجالات إلى جانب دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة.

وبينت أن إمدادات المياه العذبة في غزة محدودة جدا وبعد تدمير البنية التحتية، أصبحت أيضا ملوثة.

وأشارت إلى أن هناك أيضا زيادة في الأمراض المعدية (على سبيل المثال، زادت حالات اليرقان الحاد بمقدار 384 ضعفا). أدى انهيار البنية التحتية لمعالجة مياه الصرف الصحي، وتدمير الأنابيب، واستخدام حفرة الصرف الصحي إلى تلوث طبقة المياه الجوفية التي تزود معظم غزة بالمياه. المناطق البحرية والساحلية أيضا ملوثة، وبسبب تدمير الأراضي والنباتات، يصبح إنتاج الغذاء على نطاق واسع مستحيلا.

ويقول نداف تال، رئيس حقل المياه في إيكوبيس الشرق الأوسط في إسرائيل. "اليوم، الوضع أسوأ بكثير، فالمياه الجوفية غير صالحة للشرب، وقد دمرت محطات التحلية.

وتابع: "الآن هي فرصة لبناء محطة تحلية كبيرة تزود سكان قطاع غزة بالمياه، وتخفض أسعار المياه، بل وتسمح ببيع الفائض لإسرائيل والأردن".

وأوضح: "من الممكن بناء منشأة بسعة 200 مليون متر مكعب وإدخالها في نظام المياه الإقليمي كجزء من اتفاقية مزدهرة. أرباح إسرائيل هي اعتمادها أقل على إمدادات المياه، وزيادة الاستقرار السياسي في غزة نفسها. كلما زادت الاستثمارات الدولية، زادت فرصة الاستقرار السياسي."

وأكد أن إعادة الإعمار تحمل فوائد جيوسياسية وفرصة لإعادة تأهيل نهر الأردن الجنوبي. وتعتقد أكوبيس أن بناء محطة تحلية في غزة سيخدم المنطقة بشكل جيد خاصة في ظل اعتماد الأردن على المياه القادمة من إسرائيل.

ورأى أن "دمج محطة تحلية المياه في غزة في الاتفاقيات الإقليمية سيجعل من السهل على الأردنيين تعزيز اتفاقيات التجارة والطاقة والمياه".

من جانبه قال مدير الدبلوماسية البيئية التطبيقية في معهد “أرافا”، ديفيد ليرر، إن أحد الحلول الملائمة لمشكلة تراكم 61 مليون طن من الركام والنفايات في غزة انشاء جزيرة صناعية قرب سواحل القطاع.

وأضاف أن ذلك يسمح بخلق البيئة المستقبلية لغزة عبر انشاء محطة تحلية وحقل شمسي وميناء.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك