القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مجددًا مطالبه بـ"جعل جنوب دمشق منطقة منزوعة السلاح"، رغم تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم عرقلة تطور سوريا إلى دولة مزدهرة.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد زيارته جنودًا إسرائيليين أصيبوا خلال اقتحام منطقة بيت جن جنوب دمشق، حيث أصيب 6 عسكريين، بينهم 3 ضباط، خلال اشتباك مسلح مع الأهالي فجر الجمعة الماضي، أعقبه عدوان جوي إسرائيلي أسفر عن مقتل 13 مدنيًا وإصابة نحو 25 آخرين.
وزعم نتنياهو أن إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح من دمشق حتى المنطقة العازلة وجبل الشيخ يهدف إلى ضمان أمن الإسرائيليين، مضيفًا أن تل أبيب ستلتزم بمبادئها حتى في حال التوصل إلى اتفاق مع سوريا.
وتستغل إسرائيل الإطاحة برئيس النظام السوري السابق أواخر 2024 لتوسيع سيطرتها على معظم هضبة الجولان منذ 1967، مطالبة بنزع السلاح حتى حدود العاصمة دمشق، ومواصلة تنفيذ توغلات برية وغارات جوية تستهدف المدنيين ومواقع الجيش السوري، رغم عدم وجود تهديد مباشر من دمشق.
من جهتها، لم تصدر الحكومة السورية تعليقًا فوريًا على تصريحات نتنياهو، لكنها أعلنت مسبقًا رفضها للانتهاكات الإسرائيلية، فيما أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع "واشنطن بوست" أن تحويل مناطق منزوعة السلاح إلى قواعد إسرائيلية يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن السوري، محذرًا من احتمال توسع الاحتلال لاحقًا إلى وسط سوريا بحجة حماية الجنوب.
وعلى مدار الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية–سورية في عدة عواصم دولية لمحاولة التوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب تل أبيب من المنطقة العازلة، لكن المحاولات فشلت نتيجة تعنت إسرائيل واستمرار انتهاكات سيادة سوريا.