الداخل المحتل-مصدر الإخبارية
قُتل الشاب ماهر زريقي جرّاء إطلاق نار استهدفه بجريمة ارتُكبت في كفر كنا بالجليل، ليكون بذلك القتيل الأوّل في المجتمع العربي خلال الشهر الجاري نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما كان الشهر الماضي قد شهد مقتل 22 شخصا.
وأفادت مصادر محليّة، بأنّ ضحية جريمة القتل في كفر كنا أمس الاثنين، هو الشاب ماهر زريقي (20 عاما)، وقد قُتل بإطلاق نار استهدفه حينما تواجد داخل مركبة كان يستقلّها بأحد شوارع البلدة.
وقال طاقم طبيّ وصل إلى موقع ارتكاب الجريمة، إنّه "تلقّى بلاغا في تمام الساعة 20:22، يفيد بإصابة شاب في كفر كنا".
وأضاف أن أفراده "قدموا العلاج الطبي اللازم، وأحالوا شابًا في حالة حرجة، ومصابًا بجروح نافذة، إلى المركز الطبي الشمالي (’بوريا’)، حيث تُجرى له عملية إنعاش قلبيّ ورئويّ"، قبل أن تُقرّ وفاته، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
بدورها، قالت الشرطة في بيان، إنها "فتحت تحقيقًا في إطلاق نار في كفر كنا، أسفر عن إصابة شاب بجروح خطيرة".
وأضافت أن "قواتها وصلت إلى المكان، وباشرت بعمليات تمشيط وتحقيق أولي"، مشيرة إلى أن "الخلفية جنائية" من دون الإعلان عن اعتقال أيّ مشتبهم بهم بارتكاب الجريمة.
وفي جريمة أُخرى منفصلة، أُصيب رجل يبلغ من العمر 60 عاما، بجراح خطيرة، جرّاء تعرّضه لإطلاق نار كذلك.
جريمة القتل الأولى في الشهر الجاري؛ 22 قتيلا خلال الشهر الماضي
وارتُكبت 22 جريمة قتل في المجتمع العربي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
والقتلى بالشهر الماضي هم: عنان بكر جزماوي، وباسل نصار من عرابة البطوف، ونبيل صفية من كفر ياسيف، وبلال عطوة الأعسم من تلّ السبع بالنّقب، وسامي مغربي من الرملة وقد قُتل في تركيا، وصباح أبو القيعان من جت المثلث، ومهدي محاميد من أم الفحم، وباسل فرعوني من الناصرة، وأشرف وعبد الله أبو مديغم من رهط، وميثم زيود من مصمص، ويوسف الأطرش من الرملة، وتهليل عامر من كفر قاسم، ومحمد خلايلة من مجد الكروم، وصالح عابد صليبي من الناصرة، وأمير الوحواح من اللد، وحسين سموني من يافا، والشقيقين محمد ووليد مغربي من الرملة، ومراد يوسف من حيفا، وعبد الفتاح صبيحات من سالم، وأمين إغبارية من أم الفحم.
239 قتيلا عربيا بينهم 23 امرأة منذ مطلع العام
يأتي ذلك في ظل تصاعد خطير وغير مسبوق في جرائم القتل وأحداث العنف بالمجتمع العربي، والتي أسفرت عن مقتل 239 شخصا، منذ مطلع العام، وسط تواطؤ وتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وتشير المعطيات إلى أن أكثر من 191 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان نحو 120 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم سبعة فتيان وأطفال لم يبلغوا سن الـ18، و23 امرأة. كما سُجلت 13 حالة قتل من قِبل الشرطة.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم الجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.