هل يقود نصري "تيتو" عصفورة هندوراس نحو اليمين بمساندة ترامب؟

01 ديسمبر 2025 10:17 م

وكالات - مصدر الإخبارية

تصدر مرشح الحزب الوطني اليميني في هندوراس، نصري "تيتو" عصفورة، النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، متفوقًا بفارق يزيد على 20 نقطة على منافسته، المحامية اليسارية ريكسي مونكادا، بحسب بيانات أولية.

وتُعدّ هذه الانتخابات حاسمة في توجيه مسار البلاد نحو اليمين بعد سنوات من الحكم اليساري، كما تشير التقديرات إلى أن فوزه سيجعل هندوراس ثالث دولة في أمريكا اللاتينية تتجه إلى اليمين بعد الأرجنتين وبوليفيا.

ولد نصري عصفورة في 8 يونيو في تيغوسيغالبا لعائلة فلسطينية مهاجرة، وهو متزوج من ليسيت دل سيد ولديه ثلاث بنات.

بدأ مسيرته العملية في قطاع البناء قبل أن يدخل الحياة السياسية ويشغل منصب رئيس بلدية تيغوسيغالبا، كما خاض الانتخابات الرئاسية لأول مرة عام 2021 وخسر أمام الرئيسة السابقة زيومارا كاسترو.

تأتي حملة عصفورة بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي رهن استمرار الدعم الأمريكي لهندوراس بفوز المرشح اليميني، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تستمر في صرف الأموال إذا لم يحقق الفوز، واصفًا عصفورة بأنه "الصديق الحقيقي الوحيد للحرية".

كما أعلن ترامب الجمعة الماضية عن إصدار عفو عن رئيس هندوراس السابق، خوان أورلاندو هرنانديز، مما أثار جدلاً واسعًا داخل البلاد.

تستند الحملة الانتخابية لكل من المرشحين إلى معالجة مشكلتي الفقر والعنف، اللتين تشكلان أكبر تحديات تواجه سكان هندوراس، حيث يعيش نحو ثلثي السكان تحت خط الفقر، بينما يعتمد 27% من الناتج المحلي على التحويلات المالية من المغتربين في الولايات المتحدة.

وتعهد عصفورة بجذب الاستثمارات، بينما ركز منافسه نصر الله على دعم الصناعة والزراعة، في حين دعت مونكادا إلى فرض ضرائب على النخبة الاقتصادية لمواجهة الفساد وتحديات الأمن.

في ظل مخاوف من تزوير محتمل، أعلن حزب مونكادا أنه لن يعترف بالنتائج الأولية ويقبل فقط النتائج النهائية للفرز، والتي قد تستغرق عدة أيام، مما يفاقم التوترات في البلاد ويثير مخاوف من اضطرابات بعد الاقتراع.

تأتي هذه الانتخابات في سياق تاريخي حساس لهندوراس، إذ شهدت البلاد انقلابًا على الرئيس السابق مانويل زيلايا عام 2009، وما زالت آثار الانقسام السياسي والاجتماعي مستمرة حتى اليوم، بينما يراهن العالم الخارجي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، على استقرار البلاد وتأمين مصالحه الاقتصادية والسياسية في المنطقة.

 

تابعنا على فيسبوك