يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في قطاع غزة منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر سلسلة من الهجمات الجوية والمدفعية التي طالت مناطق مختلفة من القطاع خلال الساعات الأخيرة، ما يعمّق حالة التوتر الميداني رغم مرور 52 يومًا على سريان الاتفاق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل "أكثر من 40 مسلحًا" في غارات وتفجيرات استهدفت أنفاقًا في محيط رفح جنوبي القطاع، وذلك ضمن عمليات عسكرية متصاعدة في المنطقة الحدودية. وفي شرقي خان يونس، داخل ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، شهدت المنطقة صباح الإثنين قصفًا مدفعيًا مكثفًا تزامن مع إطلاق نار من المروحيات التي حلقت على ارتفاع منخفض، في مؤشر على اتساع رقعة التوتر في المحور الشرقي للمدينة.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متفرقة على أحياء الشجاعية والتفاح شرقي غزة، فيما استُهدفت عدة نقاط على طول "الخط الأصفر" بالقصف الصاروخي.
وفي شمال القطاع، تواصل فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتنسيق مع كتائب القسام، عمليات البحث عن جثة أسير إسرائيلي في منطقة داخل "الخط الأصفر" بمدينة بيت لاهيا.
وفي السياق ذاته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن الحركة دخلت مفاوضات عبر الوسطاء لحل قضية مقاتلي كتائب القسام المحاصرين في رفح، غير أن إسرائيل "ماطلت وطرحت شروطًا تعجيزية وتراجعت عن مقترحات سابقة".
سياسيًا، بحث رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، دافيد زيني، في القاهرة مع رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في إطار الجهود الرامية لتثبيت التهدئة واحتواء التوتر الميداني.
