أعلنت قوات الدعم السريع، الأحد، مقتل 45 شخصاً، معظمهم من طلاب المدارس، بالإضافة إلى إصابة آخرين، وذلك في هجوم بطائرة مسيّرة نُسب إلى الجيش السوداني واستهدف منطقة كمو في جبال النوبة.
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني و“جريمة حرب تستوجب المحاسبة”، مؤكدة أن استهداف المرافق التعليمية والتجمعات المدنية يمثل “اعتداءً مباشراً على حقوق الإنسان”.
من جهتها، دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال ما وصفته بـ"المجزرة"، معتبرة أن الهجوم جاء ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، ومؤكدة أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي”.
وفي السياق الإنساني، تتواصل معاناة المدنيين مع دخول الحرب عامها الثاني، إذ تحوّلت الأزمة السودانية إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، بعد تجاوز عدد النازحين واللاجئين حاجز 14 مليون شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وكشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين دون ذويهم، مشيراً إلى أن العديد منهم يعانون آثاراً نفسية واضحة نتيجة الأحداث التي مروا بها، وأن المخيم يمثل “الملاذ الآمن الوحيد المتاح لهم” رغم هشاشة الوضع وضعف الإمكانيات.
وتشير منظمات الإغاثة إلى أن الصورة الحقيقية للوضع الإنساني داخل السودان قد تكون أكثر قسوة، في ظل انقطاع الاتصالات وصعوبة وصول الفرق الإنسانية إلى العديد من المناطق.